kooora logo

بيركي أوزير فرض نفسه نجمًا للموقعة الأوروبية

فاز ليل الفرنسي على مضيفه روما الإيطالي (1-0)، في مباراة تألق خلالها حارسه التركي بيركي أوزير، بتصديه لركلة جزاء 3 مرات، في الجولة الثانية من الدوري الأوروبي “يوروبا ليج”، اليوم الخميس.

ويدين ليل بفوزه على الملعب الأولمبي – بهدف مهاجمه الأيسلندي هاكون أرنار هارالدسون، في الدقيقة السادسة – لحارسه أوزير الذي فرض نفسه نجمًا للمباراة، بعدما تصدى لركلة جزاء نُفذت 3 مرات. 

فقد احتسب الحكم الركلة في الدقيقة 81، بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد “في إيه آر”، لتأكيد لمسة يد على الجزائري عيسى ماندي داخل المنطقة، ونفذها البديل الأوكراني أرتيم دوفبيك على يسار الحارس الذي تألق في إبعادها.

وطلب الحكم إعادة الركلة، بسبب دخول لاعبي ليل إلى المنطقة قبل التنفيذ، فانبرى لها دوفبيك مجددًا، لكن أوزير كرر المشهد وصدها مرة أخرى. إلا أن الحكم أعادها للمرة الثالثة، بسبب خروج الحارس من مرماه، ليتصدى هذه المرة لتسديدة الأرجنتيني الشاب، ماتياس سولي، الذي وجه الكرة نحو الجهة اليمنى.

وكان روما قد استهل مشواره في المسابقة، التي حل فيها وصيفًا عام 2023، بفوز ثمين على مضيفه نيس الفرنسي 2-1، فيما تغلب ليل على بران بيرجن النرويجي بالنتيجة نفسها. 

إيقاف انتصارات الذئاب

وبفوزه على روما، أنهى ليل سلسلة من 3 انتصارات متتالية لمضيفه، في مختلف المسابقات، كما عوّض خسارتين متتاليتين في الدوري المحلي.

وبكّر ليل في التسجيل، بعد 6 دقائق من البداية، عندما انتزع البلجيكي توماس مونييه الكرة من اليوناني كونستانتينوس تسيميكاس، ومررها إلى البرتغالي فيليكس كوريا، الذي هيأها بدوره للأيسلندي هارالدسون ليسددها قوية بقدمه اليمنى، أسفل العارضة.

وكاد المغربي أسامة الصحراوي يضاعف النتيجة، في الدقيقة 30 بعد تبادل رائع مع هارالدسون، قبل أن يسدد كرة منخفضة مرت بجوار القائم.

ومن جهته، أنقذ الجزائري عيسى ماندي مرمى ليل من هدف التعادل، بعدما أبعد كرة خطيرة أمام المرمى، إثر تسديدة من نائل العيناوي في الدقيقة 35. 

وفي الشوط الثاني، أهدر المخضرم أوليفييه جيرو فرصة سانحة، بعد أن تصدى له الحارس الصربي ميلي سفيلار في الدقيقة 54، فيما مرت رأسية الإيرلندي إيفان فيرجوسن بجانب القائم، بعدها بدقيقتين.

مواجهات أخرى

وفي مباريات أخرى، مُني نيس الفرنسي بخسارته الثانية على يد فنربخشة التركي (2-1)، حيث سجل كيريم أكتوركوغلو هدفي الفريق التركي (3 و25)، فيما أحرز الإسباني كيفن كارلوس هدف نيس الوحيد، من ركلة جزاء (37). 

وبهذا الفوز، عوض فنربخشة خسارته الأولى أمام دينامو زغرب الكرواتي (1-3).

وافتتح ريال بيتيس الإسباني رصيده من الانتصارات، بتغلبه على لودوجوريتس البلغاري (2-0)، بهدفي الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو (31) وسون هيدالجو بالخطأ في مرماه (53)، بعد أن كان تعادل في الجولة الأولى مع نوتنجهام فورست الإنجليزي (2-2).

أما بولونيا الإيطالي فاكتفى بالتعادل (1-1) أمام ضيفه فرايبورج الألماني، بعدما تقدم بهدف ريكاردو أورسيليني (29)، قبل أن يدرك الدولي النمساوي تشوكوبويكي أدمو التعادل من ركلة جزاء (57)، ليواصل الفريق الإيطالي نزيف النقاط.

وفي باقي النتائج، فاز فيكتوريا بلزن التشيكي على مالمو السويدي 3-0، ويونج بويز السويسري على مضيفه (إف سي إس بي) الروماني (2-0)، وبران بيرجن النرويجي على أوتريخت الهولندي (1-0). بينما خسر سلتيك الاسكتلندي أمام ضيفه براجا البرتغالي (0-2)، وسقط باناثينايكوس اليوناني على أرضه أمام جو أهيد إيجلز الهولندي (1-2).

تاريخ الدوري الأوروبي

وقد انطلقت بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم عام 1971، تحت مسمى “كأس الاتحاد الأوروبي”، كمسابقة بديلة لبطولة “كأس المعارض”. 

وهدفت البطولة منذ بدايتها إلى منح الأندية الأوروبية المتوسطة، أو غير المتأهلة إلى كأس الأندية الأوروبية البطلة، فرصة للمنافسة القارية. وقد اكتسبت زخما سريعا بفضل مشاركة فرق كبرى. وخلال عقودها الأولى، اشتهرت البطولة بنظامها الإقصائي المباشر، قبل أن يتم اعتماد مرحلة المجموعات لاحقا، لتوسيع المنافسة وزيادة قيمة المسابقة التسويقية.

وفي عام 2009، جرى دمجها مع “كأس إنترتوتو”، وتغيير اسمها رسميا إلى “الدوري الأوروبي”، مع اعتماد هوية جديدة وشكل أكثر تنظيما، يشمل دور مجموعات موسع، يضم عددا أكبر من الأندية. 

وقد أصبحت البطولة أيضا مؤهلة مباشرة لدوري أبطال أوروبا، حيث يحصل بطلها على بطاقة عبور إلى المسابقة الكبرى، مما رفع من قيمتها التنافسية.

وتاريخيا، يملك إشبيلية الإسباني الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، حيث توج به 7 مرات. كما شهدت البطولة لحظات كبرى، بمشاركة أندية عريقة مثل إنتر ميلان، يوفنتوس، ليفربول، وأتلتيكو مدريد. 

واليوم، تُعد ثاني أهم مسابقة للأندية في أوروبا بعد دوري الأبطال، وتمثل منصة لفرق عدة لصناعة تاريخها القاري.