استدعاء مفاجئ.. الإصابات تعيد العمري إلى المنتخب السعودي | كووورة

بات عبد الإله العمري، مدافع النصر، أحدث المنضمين إلى قائمة المنتخب السعودي، استعدادًا لخوض مباراتي الملحق الآسيوي، المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.

ويستعد المنتخب السعودي لمواجهتين ناريتين في الملحق، حيث يلاقي منتخب إندونيسيا، يوم الأربعاء المقبل، الموافق 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ثم منتخب العراق يوم الثلاثاء الموافق 14 من الشهر نفسه.

ويتأهل المنتخب صاحب المركز الأول إلى نهائيات كأس العالم 2026 بشكل مباشر، فيما ينتقل صاحب المركز الثاني إلى الملحق العالمي، أما صاحب المركز الثالث والأخير فيودع حلم التأهل للمونديال بشكل رسمي.

وأعلن الحساب الرسمي للمنتخب السعودي على موقع “إكس”، في بيان رسمي، اليوم الخميس، انضمام العمري إلى قائمة الأخضر، بناءً على قرار من المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، رغم أن المنتخب بدأ بالفعل معسكره التحضيري لمباراتي إندونيسيا والعراق، اليوم، في مدينة جدة.

وقال البيان: “استدعى المدير الفني للمنتخب الوطني، هيرفي رينارد، اللاعب عبدالإله العمري للانضمام إلى معسكر الأخضر، المُقام حاليًا في محافظة جدة، ضمن استعدادات المنتخب لخوض منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026”.

وكان رينارد قد أعلن في وقت سابق عن قائمة الأخضر لمباراتي إندونيسيا والعراق، والتي شهدت استدعاء 4 قلوب دفاع، ليس من بينهم العمري، حيث ضمت جهاد ذكري من القادسية، ومحمد سليمان بكر من الأهلي، وسعد آل موسى من الاتحاد، وحسان تمبكتي من الهلال.

سبب استدعاء العمري

جاء قرار استدعاء العمري، بعد ساعات قليلة من بداية اليوم الأول من معسكر المنتخب السعودي، والذي شهد غيابين مؤثرين في خط الدفاع.

فقد غاب حسان تمبكتي بسبب تعرضه لنزلة برد، فيما غاب محمد سليمان بكر بسبب خضوعه لبرنامج علاجي رفقة الجهاز الطبي، نتيجة الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة الأهلي والدحيل في دوري أبطال آسيا للنخبة، والتي انتهت بالتعادل 2-2.

ومع غياب الثنائي، لم يتبق لدى رينارد سوى جهاد ذكري وسعد آل موسى، وهو ما أجبره على الاستعانة بخدمات العمري، لتعزيز خط الدفاع في مباراتي الملحق.

ولا يُعتبر عبدالإله العمري غريبًا على المنتخب السعودي، حيث انضم إلى صفوفه بشكل متقطع، منذ استدعائه لأول مرة في نهاية عام 2018. وخاض مباراته الدولية الأولى يوم 25 مارس/آذار 2021، حيث شارك كبديل وسجل هدف الفوز على الكويت، في لقاء ودي استعدادًا لتصفيات كأس العالم 2022 في قطر.

والغريب أن هذا الهدف ظل الوحيد له مع المنتخب حتى الآن، رغم مشاركته في 30 مباراة بمختلف المسابقات، منها ثلاث مباريات في مونديال قطر 2022، حين لعب بديلًا أمام الأرجنتين، ثم أساسيًا ضد بولندا والمكسيك.

ابتعد العمري عن الأخضر منذ نهاية 2023 بسبب سلسلة إصابات متكررة، لكنه عاد للمشاركة في آخر مباراتين من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 ضد البحرين وأستراليا.

كما لعب أساسيًا في بطولة الكأس الذهبية، وأسهم في وصول المنتخب إلى ربع النهائي قبل الخسارة أمام المكسيك.

ورغم استبعاده من قائمة المنتخب في التوقف الدولي الماضي، خلال سبتمبر/أيلول، إلا أنه وجد طريقه سريعًا للعودة في هذا التوقف الأهم، ليحجز مكانه مجددًا.

نقطة تحول

قد تمثل عودة العمري إلى المنتخب نقطة تحول في مسيرته، خصوصًا بعد الأوضاع الصعبة التي عاشها مؤخرًا، منذ نهاية إعارته إلى الاتحاد. 

فبعدما طلب اللاعب العودة للعميد هذا الموسم، وتقدم النادي بعروض عدة لضمه، تمسك النصر بخدماته ورفض كل المحاولات، ما أثار استياءه. 

وأظهر العمري امتعاضه داخل الملعب بعدم الاحتفال بالأهداف، الأمر الذي أغضب جماهير النصر، لتطلق صافرات استهجان ضده.

تصرف الجماهير دفع مدرب النصر جورجي جيسوس للتدخل علنًا، إذ توجه للجماهير مطالبًا بوقف الهجوم على اللاعب، وكرر موقفه في المؤتمر الصحفي. 

بعدها، قدم العمري اعتذاره أكثر من مرة، وتقبلت الجماهير ذلك، فعاد للانسجام والاحتفال مع زملائه.

ومع تحسن الأجواء، أصبح العمري عنصرًا أساسيًا في مشوار النصر بدوري أبطال آسيا 2، مقدمًا مستويات قوية أعادت الثقة فيه، وأجبرت رينارد على استدعائه من جديد. 

وقد تمثل هذه العودة بداية جديدة للمدافع الدولي، لإثبات نفسه مرة أخرى مع الأخضر، وتعويض فترات الغياب السابقة.