The 2026 FIFA World Cup Countdown Clock Is Unveiled In Mexico City

كشف المدافع الإسباني أليخاندرو جريمالدو، نجم باير ليفركوزن الألماني، عن تفاصيل مثيرة تخص مستقبله خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مؤكدًا أنه كان على بُعد خطوات من الانضمام إلى أحد كبار الدوري الإسباني، قبل أن يستقر في النهاية على الاستمرار ضمن صفوف فريقه الحالي.

جاءت تصريحات جريمالدو خلال استضافته في برنامج “إل لارجيرو” الإسباني، حيث تحدث بصراحة عن العروض التي تلقاها في سوق الانتقالات الأخير، مشيرًا إلى أن اسمه ارتبط بأندية كبرى مثل ريال مدريد، برشلونة، وأتلتيكو مدريد، لكنه شدد على أن أياً من هذه المفاوضات لم يصل إلى خط النهاية.

ريال مدريد.. الاحتمال الأقرب

وعن اقترابه من الانتقال إلى ريال مدريد، قال جريمالدو: “هل كان من الممكن أن ألعب لريال مدريد؟ دائمًا كانت هناك إمكانية طالما أن تشابي ألونسو ذهب إلى هناك، لكن في النهاية لم يحدث. لقد تعاقدوا مع ألفارو كاريراس، ولم تتوافر الفرصة للذهاب مع تشابي”، معترفًا بأن اسمه كان مطروحًا بالفعل ضمن المرشحين لتدعيم مركز الظهير الأيسر في الفريق الملكي.

وأضاف اللاعب الدولي الإسباني أن مدربه السابق في ليفركوزن، تشابي ألونسو، كان على تواصل معه خلال تلك الفترة: “تحدثنا بعض المرات عندما كان لا يزال في باير ليفركوزن، لكن الأمر لم يتجاوز ذلك. كان عليه أولًا أن يصل إلى فالديبيباس (مقر ريال مدريد) ويرى كيف تسير الأمور هناك”، موضحًا أن الحديث لم يتطور إلى خطوات ملموسة.

برشلونة.. الحنين إلى الماضي

جريمالدو، الذي تخرّج من أكاديمية برشلونة الشهيرة “لا ماسيا”، كشف بدوره أن عودته المحتملة إلى الفريق الكتالوني كانت مطروحة، قائلاً: “ربما كانت هناك إمكانية للذهاب إلى برشلونة، لكن في النهاية لم يحدث أيضًا”.

تصريحه هذا يعكس أن إدارة برشلونة درست بالفعل خيار استعادة الظهير الأيسر السابق، خاصة في ظل الخبرة التي اكتسبها خلال رحلته الطويلة بين بنفيكا البرتغالي وباير ليفركوزن الألماني، غير أن المفاوضات لم تترجم إلى صفقة رسمية.

أتلتيكو مدريد على الخط

ولم يقتصر الأمر على الغريمين التقليديين في إسبانيا، إذ أكد جريمالدو أن أتلتيكو مدريد هو الآخر دخل على خط المفاوضات لضمه، موضحًا: “كانت هناك محادثات مع أتلتيكو مدريد، لكن كما ترون، لم يحدث في النهاية أي شيء تقريبًا”.

وبهذا يكون اللاعب قد كشف أن صيفه الماضي كان مليئًا بالاتصالات والمفاوضات، غير أن النتيجة النهائية كانت بقاؤه في ليفركوزن، حيث يلعب دورًا مهمًا في منظومة الفريق التي أبهرت أوروبا في الموسم الماضي.

موسم استثنائي مع ليفركوزن

ويُعد جريمالدو (30 عامًا) من أبرز عناصر ليفركوزن خلال الموسم قبل الماضي، بعدما ساهم بفاعلية في النجاحات التاريخية التي حققها النادي، سواء على مستوى الدوري الألماني أو في البطولات الأوروبية.

فاللاعب جمع بين الصلابة الدفاعية والقدرة الكبيرة على المساهمة الهجومية، إذ عُرف بقدرته على صناعة الأهداف وكذلك تسجيلها، ليصبح واحدًا من أفضل الأظهرة في القارة الأوروبية خلال الفترة الأخيرة.

وقد علّق اللاعب نفسه على ارتباط اسمه بكبار الأندية قائلاً: “حين تكون هناك خيارات وتتحدث عنك الأندية الكبرى، فهذا دليل على أنك تقوم بعمل جيد. لكن إذا لم تُحسم الأمور، فهذا يعني أنها لم تكن مقدرًا لها أن تحدث”. وأكد أنه لم يتأثر نفسيًا بفشل أي من هذه الصفقات، مفضلاً التركيز على مستقبله مع ليفركوزن.

ورغم أنه كان على أعتاب العودة إلى الدوري الإسباني، شدد جريمالدو على التزامه الكامل بمشروع باير ليفركوزن الرياضي: “يجب مواجهة التحدي المتمثل في البقاء هنا في ليفركوزن بالكثير من الحافز”، موضحًا أنه يعتبر نفسه جزءًا من مشروع طموح يسعى لمواصلة المنافسة محليًا وأوروبيًا.

صيف من الشائعات والسيناريوهات

من الواضح أن صيف جريمالدو لم يكن هادئًا، إذ ارتبط اسمه بقصص انتقال متعددة. عودته المحتملة إلى برشلونة كانت لتشكل قصة عاطفية لجماهير “البلوجرانا” بحكم أنه أحد أبناء “لا ماسيا”، بينما كان انتقاله إلى ريال مدريد سيعيد التعاون بينه وبين مدربه السابق تشابي ألونسو، في سيناريو مثير للجدل. أما أتلتيكو مدريد، فكان يرى فيه خيارًا مناسبًا لتدعيم الجبهة اليسرى بلاعب يمتاز بالخبرة والمرونة التكتيكية.

لكن في النهاية، بقي جريمالدو في ألمانيا، ليواصل مسيرته مع ليفركوزن، الذي يسعى للحفاظ على مكانته بين كبار أوروبا بعد موسم استثنائي دخل به التاريخ.

ومع انطلاق الموسم الحالي، واصل جريمالدو تألقه رفقة باير ليفركوزن، حيث شارك في 8 مباريات حتى الآن، بواقع 5 مباريات في الدوري الألماني، مباراتين في دوري أبطال أوروبا، ومباراة واحدة في كأس ألمانيا.

وخلال هذه اللقاءات، سجل اللاعب الإسباني 4 أهداف وصنع هدفين، ليؤكد قيمته الكبيرة كظهير هجومي متكامل. أما على مستوى الدقائق، فقد لعب 675 دقيقة، منها 450 دقيقة في البوندسليجا، و180 دقيقة في دوري الأبطال، و45 دقيقة في الكأس، ليبرهن على أنه أحد الركائز الأساسية في منظومة المدرب.

وهكذا، فإن جريمالدو، الذي كان قريبًا من العودة إلى إسبانيا في الصيف، أثبت أنه قادر على صناعة الفارق مع ليفركوزن، وأن وجوده مع الفريق ليس مجرد خيار اضطراري، بل جزء من مشروع رياضي كبير يسعى لمواصلة كتابة التاريخ.