بوليسيتش يترأس قائمة أمريكا لمباراتي الإكوادور وأستراليا | كووورة

تقدم نجم ميلان الايطالي، كريستيان بوليسيتش، ولاعب وسط يوفنتوس، ويستون ماكيني، قائمة المنتخب الأمريكي المستدعاة لمباراتين وديتين هذا الشهر، في سلسلة من 6 مباريات تحضيرية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026.
وخاض المنتخب الأمريكي، الذي تستضيف بلاده مونديال 2026 بالشراكة مع كندا والمكسيك، مباراتين مع كوريا الجنوبية واليابان خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، خسر في الأولى 0-2 وفاز في الثانية بالنتيجة نفسها.
ويلعب منتخب المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مواجهتيه التحضيريتين المقبلتين مع ضيفيه الإكوادوري في 11 تشرين أول/أكتوبر، والأسترالي، يوم 15 من نفس الشهر، قبل مباراتين في تشرين ثان/نوفمبر المقبل على أرضه مع باراجواي وأوروجواي.
ولم يلعب ويستون ماكيني دوليا منذ آذار/مارس، بعدما فضّل بوكيتينو، استدعاء لاعبين أقل خبرة.
وتشمل عودة اللاعبين، الذين يُعدون من بين الأبرز في المنتخب الأمريكي، مدافع فولهام الإنجليزي، أنتوني روبنسون الذي يستعد لخوض أولى مبارياته هذا العام بعد تعافيه من سلسلة إصابات.
كما عاد مدافع سيلتك الاسكتلندي، كاميرون كارتر فيكرز ولاعب وسط ليون الفرنسي، تانر تيسمان، بعدما استدعى بوكيتينو 15 لاعبا لم يكونوا ضمن معسكر شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
ويدخل كريستيان بوليسيتش، معسكر منتخب بلاده، وهو في قمة مستواه، بعدما سجل ستة أهداف في سبع مباريات مع ميلان هذا الموسم.
وكان بوكيتينو قد اصطدم مع كريستيان بوليسيتش، في وقت سابق هذا العام بسبب قراره عدم المشاركة في الكأس الذهبية عقب موسم مرهق في الدوري الإيطالي، لكنه قال للصحفيين، أمس الخميس، إن كريستيان بوليسيتش هو “اللاعب الأهم حاليا في المنتخب الأمريكي”.
وشدَّد مدرب توتنهام وتشيلسي السابق، على أنه يتوقع من جميع اللاعبين، إثبات أحقيتهم بالوجود في قائمة كأس العالم، مؤكدا أن لا أحد يملك مكانا مضمونا.
وقال ماوريسيو بوكيتينو “ليس لأن اسمك هذا أو ذاك، يعني أنك تضمن مكانك في قائمة كأس العالم”.
وتابع “أعتقد أن هذه فكرة حاربناها العام الماضي لمحاولة إصلاحها. تغيير الثقافة، تغيير الرؤية، تغيير الفكرة القائلة لأنني قدمت أداء جيدا في الماضي، أو لأنني لعبت جيدا قبل أربع سنوات، فهذا يمنحني الحق بالعودة وأخذ مكاني لأنه ملكي، وأعتقد أن ذلك تغيّر كثيرا الآن”.
ويُعد المنتخب الأمريكي، واحدًا من المنتخبات التي فرضت نفسها تدريجيًا على خريطة كرة القدم العالمية، بفضل مسار متصاعد بدأ منذ مشاركاته الأولى في كأس العالم، وصولًا إلى الحضور القوي في البطولات القارية وتنظيم كأس العالم 2026 بالاشتراك مع كندا والمكسيك.
وظهر المنتخب الأمريكي في أول نسخة لكأس العالم عام 1930 في أوروجواي، وحقق إنجازًا بارزًا بالوصول إلى نصف النهائي، قبل أن تتراجع نتائجه لعقود طويلة بسبب قلة الاهتمام الشعبي باللعبة مقارنة بالرياضات الأخرى مثل كرة السلة والبيسبول.
ومنذ مونديال إيطاليا 1990، لم ينقطع المنتخب الأمريكي عن المشاركة في كأس العالم سوى مرة واحدة (روسيا 2018)، وهو ما يعكس الاستمرارية والتطور في البنية الكروية.
وأبرز محطات المنتخب الأمريكي، كانت في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، عندما وصل إلى ربع النهائي وخرج أمام ألمانيا بعد أداء بطولي.
وقدم المنتخب الأمريكي على مر السنين، أسماء لامعة تركت بصمتها في الملاعب الأوروبية، مثل كلينت ديمبسي، لاندون دونوفان، وتيم هاوارد، وصولًا إلى الجيل الحالي الذي يقوده لاعبون شباب محترفون في أكبر أندية أوروبا، مثل كريستيان بوليسيتش وويستون ماكيني وجيوفاني رينا وتيموثي وياه.
وتستعد الولايات المتحدة الأمريكية، ومعها كندا والمكسيك، لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026، وهو حدث تاريخي يمثل فرصة ضخمة لتأكيد مكانتها كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية.
فالجماهيرية الكبيرة، البنية التحتية المتطورة، والاستثمار في الأكاديميات المحلية، كلها عوامل تعزز من قدرة المنتخب الأمريكي، على المنافسة أمام كبار العالم.
ورغم هذا التقدم، لا يزال المنتخب الأمريكي، يواجه تحديات حقيقية، أبرزها غياب الخبرة الكبيرة مقارنة بالمنتخبات الأوروبية وكبار أمريكا اللاتينية، بجانب ضغوط الاستضافة في 2026، حيث ينتظر الجمهور، نتائج تتناسب مع حجم البطولة.
والخلاصة أن المنتخب الأمريكي يسير بخطى ثابتة ليكون منافسًا حقيقيًا على الساحة الدولية، فالجيل الحالي يجمع بين الموهبة والاحترافية، والفرصة القادمة في كأس العالم 2026 قد تكون نقطة التحول التاريخية نحو دخول المنتخب الأمريكي، نادي الكبار في كرة القدم العالمية.
أما عن بوكيتينو مدرب المنتخب الأمريكي، فقد بدأ مسيرته التدريبية في إسبانيول (2009-2012)، حيث اكتسب خبرة كبيرة في التعامل مع الأندية التي تمتلك موارد محدودة، معتمدًا على أسلوب اللعب الضاغط والانضباط التكتيكي.
وانتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2013 مع ساوثهامبتون، حيث أشرف على مجموعة من المواهب الشابة مثل لوك شاو وآدم لالانا، وترك بصمة واضحة بأسلوب لعب هجومي وضغط متقدم.
وفي عام 2014، تولى تدريب توتنهام هوتسبير، وهناك عاش فترته الذهبية، قبل رحيله لتدريب باريس سان جيرمان (2021-2022).
وفي صيف 2023، تعاقد مع تشيلسي، وسط مشروع إعادة بناء للفريق بعد إنفاقات ضخمة من المالك الجديد تود بويلي، واعتمد على اللاعبين الشباب، لكنه واجه صعوبات كبيرة بسبب ضغط النتائج وتذبذب الأداء.