kooora logo

أعرب الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لآرسنال، عن سعادته بالفوز الذي تحقق على حساب وست هام، بعد خسارة آخر مباراتين أمام نفس الفريق على ملعب الإمارات.

وقال أرتيتا، في تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس” عقب المباراة: “كانت مباراة صعبة، 3 مباريات في سبعة أيام، أنا سعيد جدًا”.

وعن التعلم من الهزائم السابقة أمام وست هام، قال: “عندما لعبنا ضد نيوكاسل، قلنا إنه يجب علينا التعلم من الماضي ومن النقاط التي فقدناها في ذلك الملعب”.

وتابع: “قبل مباراة اليوم أيضًا، كنا قد خسرنا المباراتين السابقتين (أمام وست هام) في ملعب الإمارات، لكننا فزنا اليوم واستحقينا الفوز بجدارة”.

وعن إصابة أوديجارد، قال: “مع مارتن، كانت الإصابة ركبة إلى ركبة.. لا يبدو الوضع مبشرًا في الوقت الحالي”.

وعن استبدال رايس، قال: “ديكلان كان يعاني من آلام في الظهر وطلب مني الخروج، دعونا نرى ما يقوله الطبيب الآن وما هو الأفضل له”.

وعن تسجيل ساكا في ظهوره الـ 200، قال: “ما يفعله استثنائي في سنه، تأثيره على تلك المباريات صعب جدًا، أنا سعيد جدًا من أجله، إنه ثابت في مستواه ومستعد للتعلم باستمرار”.

وأكمل: “يجد طرقًا لتسجيل الأهداف، سينمو وينضج أكثر، نأمل أن يواصل تأثيره الإيجابي على الفريق”.

من جانبه، قال بوكايو ساكا: “أظهر ذلك التقدم الذي أحرزناه، في الموسمين الماضيين، تعثرنا على أرضنا ضد وست هام، وأردنا تصحيح ذلك اليوم”.

وأضاف: “نعرف جودة خط دفاعنا، ونعلم أنه إذا حافظنا على نظافة شباكنا، فمن المرجح أن نفوز بالمباراة”.

وحول كونه ثاني لاعب فقط من أرسنال يُسجل في مباراته رقم 200 في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد تييري هنري، قال: “أرسل لي تييري رسالة هذا الصباح ليُذكرنا بأننا خسرنا آخر مباراتين أمام وست هام على أرضنا، إنه يُشجعني دائمًا، أنا سعيد جدًا لأن اسمي ارتبط باسمه”.

وحقق آرسنال، فوزًا هامًا على ضيفه وست هام يونايتد، بهدفين دون رد، اليوم السبت، على ملعب الإمارات، ضمن منافسات الجولة السابعة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز.

ثنائية الفريق اللندني، جاءت عن طريق ديكلان رايس وبوكايو ساكا (ركلة جزاء) في الدقيقتين 38 و67.

وبهذه النتيجة، قفز نادي آرسنال مع مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا، للصدارة مؤقتًا، بوصوله للنقطة 16، فيما توقف رصيد وست هام عند 4 نقاط في المركز التاسع عشر.

وبإمكان آرسنال، البقاء في الصدارة مع نهاية الجولة السابعة، حال تعثر ليفربول أمام تشيلسي مساء اليوم، سواء بالخسارة أو التعادل.

ويتفوق رجال المدرب ميكيل أرتيتا، على الريدز، على مستوى فارق الأهداف، إذ يملك الفريق اللندني، فارق 11 هدفا، أكثر من ليفربول (+5).

إصابة أوديجارد

لم يستطع لاعب الوسط النرويجي مارتن أوديجارد، قائد آرسنال، استكمال مباراة فريقه ضد وست هام يونايتد.

الدولي النرويجي بدأ المباراة في التشكيلة الأساسية، قبل أن يسقط على أرض الملعب، مشتكيا من إصابة جديدة بعد انتصاف الشوط الأول.

واضطر المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، لاستبدال أوديجارد في الدقيقة 30، نظرا لعدم قدرته على الاستمرار في الملعب، ليدفع بمارتن زوبيميندي بدلا منه.

وتعد هذه الإصابة هي الثانية لأوديجارد في مستهل الموسم الحالي، إذ سبق له المعاناة من مشكلة على مستوى الكتف في سبتمبر/أيلول الماضي، أدت لغيابه عن مواجهتي مانشستر سيتي وبورت فالي على الترتيب.

وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن مارتن أوديجارد بات أول لاعب في تاريخ البريميرليج، يستبدل قبل نهاية الشوط الأول في 3 مباريات متتالية بدأها أساسيا.Getty Images

ضربات مستمرة

منذ انضمامه إلى صفوف آرسنال، قادما من ريال مدريد في عام 2021، أصبح أوديجارد أحد أبرز نجوم الفريق اللندني، وأحد أهم عناصر منظومة المدرب ميكيل أرتيتا.

غير أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعاً مقلقاً في انتظام مشاركاته بسبب تعدد الإصابات التي باتت تلاحقه في فترات حاسمة من الموسم، مما أثار تساؤلات بين الجماهير حول أسباب هذه المعاناة المتكررة.

ويعتمد أرتيتا على أوديجارد كلاعب محوري في بناء الهجمات، بفضل رؤيته المميزة للملعب وقدرته على تمرير الكرات الدقيقة بين الخطوط.

لكن هذا الأسلوب المكثف من اللعب، الذي يجمع بين الضغط العالي والمجهود البدني المستمر، جعل النجم النرويجي، أكثر عرضة للإصابات العضلية والإجهاد المتكرر.

وخلال الموسمين الماضيين، غاب أوديجارد عن بعض المباريات المهمة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا بسبب مشاكل في العضلات والركبة والكاحل.

وشهد الموسم الماضي، تعرض أوديجارد لإصابة في الكاحل خلال سبتمبر/أيلول 2024، مما أدى لغيابه عن الملاعب لنحو 57 يوما، ليفوت 14 مباراة متتالية للنادي والمنتخب النرويجي.

ولعل تأثير غياب الدولي النرويجي، لا يقتصر على الجانب الفني فحسب، بل يمتد إلى الجانب القيادي والمعنوي، إذ يحمل اللاعب، شارة القيادة في الفريق ويُعد مثالاً يحتذى داخل غرفة الملابس.

ومع غيابه، يفقد آرسنال أحد أهم مصادر الإلهام والاتزان في خط الوسط، مما ينعكس على أداء الفريق في المباريات الكبيرة التي تتطلب حضوره الذهني وجودته الفنية، خاصة تمريراته التي تكسر الدفاعات المتكتلة.

ورغم كثرة إصاباته مؤخرا، لا يزال أوديجارد، يحظى بثقة جماهير آرسنال، التي ترى فيه أحد ركائز مشروع أرتيتا طويلة الأمد.