بيلباو يحتفل بمرور 125 عاما على تأسيسه بحضو اللاجئين الفلسطينين

استقبل فريق أتلتيك بيلباو الإسباني مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في إقليم الباسك، على أرض ملعبه «سان ماميس»، وذلك قبل مباراته أمام مايوركا التي أُقيمت مساء أمس ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإسباني.
وقد تم تكريم اللاجئين الفلسطينيين خلال الحفل الذي سبق انطلاق المباراة، حيث وقفوا في وسط أرضية الملعب، وسط ترحيب كبير من الجماهير التي استقبلتهم بالتصفيق الحار، كما اضاء النادي شاشات ملعبه بالعلم الفلسطيني.
أتلتيك بيلباو يحتفل بمرور 125 عاما على تأسيسه بحضور اللاجئين الفلسطينين
وجاءت هذه المبادرة في إطار احتفال نادي أتلتيك بيلباو بمرور 125 عاما على تأسيسه، حيث وجه الدعوة إلى مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين وممثلين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، كخطوة تضامنية مع أهالي غزة في ظل الإبادة الجماعية التي يشنها العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وخلال الفعالية، رفع شعار: «أتلتيك مع فلسطين.. أوقفوا الإبادة»، كما ورد في البيان الرسمي الصادر عن النادي يوم الجمعة الماضي، والذي دعا إلى إنهاء الإبادة الجماعية في غزة، مؤكدا التزامه بالقضايا الإنسانية، ومسلطا الضوء على التاريخ المشترك في الصمود بين الشعب الباسكي والشعب الفلسطيني.
وتحدث رئيس النادي جون أوريارت، عن المبادرة قائلا:«إن الهدف من هذا التكريم هو زيادة الوعي بمحنة اللاجئين الفلسطينيين، وتعزيز التعاطف من خلال اللغة العالمية لكرة القدم».
هذة ليست اللافتة الأولى للفريق بدعم فلسطين
وليست هذه اللفتة جديدة في ثقافة كرة القدم الباسكية، إذ يتمتع مشجعو أتلتيك بيلباو بتاريخ طويل من الدعم الصريح لفلسطين، تجلى في ترديد هتافات مثل «فلسطين إلى الأمام» ورفع الأعلام الفلسطينية في مباريات سابقة.
وفي مباراة ماضية، رفع المشجعون لافتة كتب عليها:«نحن نقف إلى جانب فلسطين من اليوم وحتى آخر يوم»، في تعبير عن مشاعر التضامن العميقة التي طالما تجسدت في المجتمع الباسكي.
كما شهدت ملاعب باسكية أخرى مظاهر دعم مماثلة، من بينها ملعب أنويتا التابع لنادي ريال سوسيداد، حيث لاقت الهتافات المؤيدة لفلسطين اهتماما واسعا.
رئيس الوزراء الإسباني يعترف بفلسطين
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أعلن في أواخر مايو الماضي عن اعتراف بلاده الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة تعد تتويجا لمواقف إسبانيا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والتحرر من الاحتلال، والتي تبنتها مدريد على مدى أكثر من خمسين عاما.