kooora logo

أبدى الحارس التركي ألتاي بايندير تفاؤله بعد فوز مانشستر يونايتد المريح على سندرلاند بنتيجة (2-0) على ملعب “أولد ترافورد”، رغم استبعاده من التشكيل الأساسي بقرار من المدرب روبن أموريم.

كان بايندير (27 عاما) قد شارك أساسيا في جميع مباريات يونايتد الست السابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، من بينها ثلاث مباريات خاضها بعد تعاقد النادي مع الحارس البلجيكي سين لامينس قادما من رويال أنتويرب مقابل 18.2 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى بعض الحوافز.

ورغم تمسك أموريم بحارسه التركي لفترة، فإن الأداء غير المقنع في الهزيمة (1-3) أمام برينتفورد دفع المدرب إلى إجراء تغيير في مركز الحراسة.

وعندما استضاف يونايتد فريق سندرلاند، أمس السبت، منح أموريم الفرصة لامينس ليكون الحارس الأساسي.

ردّ الحارس البلجيكي البالغ 23 عاما على ثقة مدربه بأداء مميز، بدا أكثر ثباتا من جميع مباريات بايندير هذا الموسم. وبعد اللقاء، نال لامينس إشادات واسعة من الجماهير والمدرب، ما كان قد يُشعر بايندير بالإحباط، إلا أن ردّ فعله كان إيجابيا تماما.

وعبّر الدولي التركي عبر حسابه على “إنستجرام” عن سعادته بفوز فريقه، ونشر النتيجة النهائية مرفقة برمز قلب أحمر وذراع مشدودة في إشارة إلى القوة. كما شوهد بعد نهاية المباراة يعانق لامينس على أرض الملعب.

وقبل انطلاق اللقاء، أوضح أموريم أن قراره بتغيير الحارس لا علاقة له بالأداء، وإنما يأتي في إطار سياسة تدوير اللاعبين، قائلا: “يجب أن يكون الجميع جاهزين للعب. نحن بحاجة للفوز في كل مباراة، وكل منافس مختلف عن الآخر، لذلك نحاول اختيار العناصر الأنسب لتحقيق الانتصار”.

وفي حديثه بعد اللقاء لشبكة “بي بي سي سبورت”، قال أموريم: “سين قدم أداءً رائعاً. كنا فريقاً ناضجاً ومنافساً اليوم. علينا الفوز بهذه المباريات مع الحفاظ على نظافة شباكنا، وهذا ما تحقق، وهو أمر جيد بالنسبة لنا”.

أما ميسون ماونت، الذي سجل الهدف الأول ليونايتد قبل أن يضيف بينجامين سيسكو الهدف الثاني، فقد أشاد بزميله الجديد قائلا: “كان صلبا جدا. عندما تعرضنا للضغط، كان الخيار واضحا هو بن (سيسكو)، وبنينا اللعب عليه. الجميع كان سعيدا من أجله، فمن الصعب خوض أول مباراة كأساسي، لكننا جميعا وقفنا إلى جانبه اليوم، وشعرنا بالتماسك كفريق، وعلينا الاستمرار بهذا النسق”.

وسيعود لامينس الآن إلى بلجيكا بعد استدعائه إلى قائمة المنتخب الأول استعدادا للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث يأمل في المشاركة أمام مقدونيا الشمالية وويلز.

وعقب فترة التوقف الدولي، يستعد مانشستر يونايتد لمواجهة ليفربول في “آنفيلد”، في وقت يعاني فيه الأخير من ثلاث هزائم متتالية، قبل أن يستضيف “الشياطين الحمر” فريق برايتون، في محاولة من أموريم لمواصلة الصعود في جدول الترتيب.

سعادة سيسكو

من جانبه، عبر سيسكو عن سعادته بعد تسجيل هدفه الأول، على ملعب أولد ترافورد، قائلا لشبكة سكاي سبورتس: “الفوز مهم لأجواء الفريق بشكل عام. قاتلنا حتى النهاية، ونحمد الله أننا حققنا الانتصار”.

وأضاف: “هناك دائما ضغط كبير، خاصة في ناد بهذا الحجم، لكننا نتعامل مع ذلك بطريقة إيجابية. أظهرنا مجددا أننا نستطيع اللعب بشكل جيد والفوز بالمباريات. الأهم الآن هو أن نستمر على هذا النهج”.

وعن لحظة الهدف التي أشعلت مدرجات أولد ترافورد، علق سيسكو بابتسامة: “كان شعورا مذهلا، الأجواء بعد الهدف كانت كما حلمت بها دائما. آمل أن أستمر بهذه الطريقة. بالنسبة لي هذا الهدف مهم جدا، لكنه أهم للفريق، لأن التقدم المبكر يمنحنا الراحة والثقة في إدارة المباراة”.

وتحدث أيضا عن تطور الانسجام داخل المجموعة، قائلا: “نتدرب كل أسبوع ونتعلم أين يجب أن نكون في كل موقف داخل الملعب. نتحسن يوما بعد يوم، ونفهم بعضنا بشكل أفضل”.

أرقام وإحصاءات

من جهة ثانية، أظهرت إحصاءات شبكة “سكواكا”، أن الهدف الافتتاحي للمباراة الذي سجله ميسون ماونت جاء بعد 18 تمريرة متتالية، وهو الرقم الأعلى لأي هدف في الدوري هذا الموسم، بالتساوي مع هدف برونو فرنانديز أمام بيرنلي في سبتمبر/أيلول 2023.

كما حافظ مانشستر يونايتد، على سلسلة 25 مباراة دون خسارة أمام الفرق الصاعدة حديثا إلى الدوري الممتاز (22 فوزا و3 تعادلات)، وهو رقم يعكس تفوق “الشياطين الحمر” في هذا النوع من المواجهات.

الفريق أيضا حقق 3 انتصارات متتالية في الدوري على ملعب “أولد ترافورد” لأول مرة منذ أغسطس/آب 2023، بالفوز على بيرنلي (3-2)، وتشيلسي (2-1)، وأخيرا سندرلاند (2-0).

أما على الصعيد الشخصي، فقد احتفل روبن أموريم، بمباراته رقم 50 في قيادة مانشستر يونايتد بانتصار مميز يحسن مسيرته في إنجلترا.

وفي إحصائية مميزة على مستوى الدوري، هناك 3 لاعبين فقط تمكنوا من تسجيل أكثر من 10 أهداف وتقديم أكثر من 5 تمريرات حاسمة في عام 2025 بالدوري حتى الآن، وهم محمد صلاح نجم ليفربول، أنتوان سيمينيو مهاجم بورنموث، وبرايان مبيومو جناح اليونايتد، الذي صنع الهدف الأول لزميله ماونت.