لدغة هالاند تسقط برينتفورد في عقر داره | كووورة

حقق مانشستر سيتي فوزًا مهمًا على مضيفه برينتفورد بنتيجة 1-0 مساء الأحد، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأحرز النجم النرويجي إيرلينج هالاند، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة التاسعة.
وارتقع رصيد مانشستر سيتي بهذا الفوز إلى 13 نقطة في المركز الخامس، فيما بقي رصيد برينتفورد 7 نقاط في المركز السادس عشر.
دخل بيب جوارديولا اللقاء بتشكيلة تمزج بين الخبرة والطاقة الشابة، إذ اعتمد على الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، وأمامه خط دفاع يضم دياز وجفارديول، ومن حولهما ماتيوس نونيز ونيكو أورايلي، وأدى رودري دور لاعب الارتكاز، وتحرك امام تيجاني رايندرز وفيل فودين، ومن حولهما الجناحان أوسكار بوب وسافينيو، خلف المهاجم الصريح هالاند.
منذ الدقائق الأولى، فرض سيتي سيطرته المعتادة على مجريات اللعب من خلال الاستحواذ المكثف وتحركات الأطراف.
وجاء التهديد الأول في الدقيقة السادسة عندما انطلق رايندرز من منتصف الملعب متجاوزًا أكثر من مدافع، لكنه تعرّض لعرقلة داخل المنطقة قبل أن يسدد، ليضيع أول إنذار حقيقي لأصحاب الأرض.
في الدقيقة التاسعة، استغل هالاند هفوة قاتلة من مدافع برينتفورد فان دن بيرج، الذي فشل في تشتيت تمريرة جفارديول الطولية، فانقض المهاجم النرويجي على الكرة بسرعة، وتوغل داخل منطقة الجزاء، ليطلق تسديدة أرضية قوية سكنت شباك الحارس كاوميهين كيليهير من داخل منطقة الجزاء، معلنًا تقدم مانشستر سيتي بهدف أول مبكر.
هذا الهدف رفع من روح الفريق الضيف، وبدأ بعدها السيتي في إدارة اللقاء بثقة كبيرة، مع تحركات متواصلة من فودين وسافينيو على الأطراف.
واصل مانشستر سيتي تفوقه وسط غياب شبه تام من برينتفورد الذي اكتفى بالدفاع المتأخر. في الدقيقة 19، هيأ رايندرز كرة مثالية لزميله فيل فودين عند حافة المنطقة، لكن الأخير سدد مباشرة في أحضان كيليهير.
ولم تمضِ سوى دقائق حتى تلقى الفريق صدمة مبكرة بإصابة رودري في الدقيقة 22، ليغادر الملعب متأثرًا بالآلام وسط تصفيق الجماهير التي قدّرت جهوده بعد غياب طويل بسبب الإصابة.
رغم ذلك، لم يتأثر إيقاع السيتي، وفي الدقيقة 27، تواصلت الهيمنة بالتمريرات القصيرة السريعة، قبل أن يرسل بُوب تمريرة عرضية وصلت إلى فودين الذي سدد كرة قوية اصطدمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركنية.
استمر فودين في تهديد مرمى برينتفورد، وفي الدقيقة 29 مرّ بوب من هِيكي ببراعة ثم مرر عرضية منخفضة داخل منطقة الجزاء، غير أن تسديدة فودين ارتطمت بجدار الدفاع.
وبعد دقيقتين فقط، أضاع النجم الإنجليزي فرصة محققة جديدة بعدما استقبل عرضية بوب داخل المنطقة، لكنه سدد بطريقة غريبة لتذهب الكرة بعيدًا عن المرمى وسط دهشة زملائه، ليضع يديه على رأسه في إشارة إلى إحباطه.
ورغم هيمنة سيتي، إلا أن حارس برينتفورد كيليهير وقف سداً منيعًا أمام هجمات الضيوف.
ففي الدقيقة 39، نفّذ أورايلي كرة عرضية متقنة وصلت إلى رايندرز الذي سددها “على الطاير” بقوة هائلة، لكن الحارس الإيرلندي تصدى لها برد فعل خارق، مانعًا هدفًا مؤكدًا.
وانتهى الشوط الأول بتقدم سيتي بهدف وحيد، لكنه كان قادرًا على تسجيل ثلاثة أو أربعة لولا التسرع أمام المرمى وتألق كيليهير.
مع انطلاق الشوط الثاني، أظهر برينتفورد رغبة أكبر في الهجوم.
وفي الدقيقة 48، كاد المهاجم تياجو أن يستغل خطأ من جفارديول بعد ضغط عالٍ، لينفرد بالمرمى، لكن دوناروما خرج في التوقيت المناسب وأغلق الزاوية، مانعًا هدف التعادل.
واصل أصحاب الأرض تحركاتهم على الأطراف، وفي الدقيقة 58 أرسل شاده كرة عرضية من الجهة اليمنى، قابلها كايوودي برأسه فوق العارضة بقليل، في ثاني لمسة لبرينتفورد داخل منطقة سيتي خلال الشوط.
وشعر جوارديولا بخطورة الموقف، فحث لاعبيه على رفع الإيقاع مجددًا. وعاد الفريق ليستحوذ على الكرة في وسط الملعب بفضل تحركات نونيز ورايندرز، بينما بدأ سافينيو في إزعاج دفاع برينتفورد بانطلاقاته السريعة على الجناح.
في الدقيقة 65، اخترق الجناح البرازيلي الدفاع وأرسل تمريرة ذكية إلى فودين، لكن تسديدته اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس كيليهير، ليضيع هدف محقق آخر على السيتي.
وأجرى برينتفورد تبديلين في الدقيقة 68 بخروج دامسجارد وتياجو، ودخول ينسن وأواتارا، على أمل تنشيط الخط الأمامي، لكن التبديلات لم تغيّر من واقع المباراة.
في الدقيقة 75، أجرى برينتفورد تبديلين جديدين بدخول أونييكا ويانلت بدلاً من هندرسون ويارموليك، وسط تحية من جماهير الفريق لقائدهم هندرسون.
وبعد دقيقة واحدة، ردّ السيتي بإجراء تبديلين أيضًا، حيث دخل جيريمي دوكو بدلاً من بوب بعد أداء مميز من الأخير، كما شارك بيرناردو سيلفا مكان رايندرز لتأمين السيطرة في خط الوسط.
وفي الدقيقة 90، كادت المباراة أن تشهد هدفًا عكسيًا غريبًا بعد خطأ من دوناروما، حيث حاول الحارس الإيطالي تمرير الكرة بقدمه لكن شادي ضغط عليه بسرعة لتصطدم الكرة بجسده وتتحول إلى الخلف نحو المرمى، قبل أن تخرج إلى ركنية وسط أنفاس محبوسة من جماهير مانشستر سيتي.