kooora logo

كشف التشيلي أليكسيس سانشيز، لاعب إشبيلية المخضرم، عن سبب احتفاله الصاخب بهدفه أمام فريقه السابق برشلونة، رغم تصريحه بأنه لن يحتفل إذا سجل بشباك البلوجرانا.

وسجل سانشيز هدفًا في فوز إشبيلية على برشلونة، برباعية لهدف، اليوم الأحد، على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ضمن لقاءات الجولة الثامنة لليجا.

وقال سانشيز، في تصريحات نشرتها صحيفة “ماركا” الإسبانية: “أخبروني أننا لم نفز هنا منذ 10 سنوات، وهذه فترة طويلة”.

وأضاف عن الاحتفال الصاخب: “هذه الأمور تحدث في كرة القدم، وعندما ترى فرحة الجماهير بالخارج، لا يسعني سوى أن أرفع القبعة لزملائي، وإن كان هناك وقت مناسب للفوز، فهو هذا الوقت”.

وتابع: “لم نكن نفوز هنا منذ مباريات كثيرة، وأنا موجود منذ شهر واحد فقط، وسعيد بذلك، اعتدت دائمًا على تحطيم الأرقام القياسية في كل الأندية التي لعبت لها، وعندما تنتهي المباراة وترى كيف يحتفل اللاعبون ومن في مقاعد البدلاء، يكون مشهدًا جميلاً حقًا”.

وأكمل: “لطالما كنت أشارك في الاحتفالات داخل الملعب ولم أعشها يومًا جالسًا على الدكة، وأحيانًا أجلس فقط لأستمتع بتلك اللحظة الرائعة”.

وأكد: “كان شعورًا رائعًا، الأجواء هنا فريدة من نوعها، لقد زرتُ العديد من الملاعب، وجماهير إشبيلية تُشعرك بشغف هذا النادي وقميصه، وهذا واضح”.

وأتم: “كنت قد قلت إنني لن أحتفل، لكن أحيانًا القلق أو الرغبة الجامحة يتغلبان عليّ، خرج الأمر عن إرادتي، والحقيقة أنني أكنّ لبرشلونة محبة كبيرة”.

خبرات سانشيز

ودخل برشلونة مواجهته أمام إشبيلية في ملعب “رامون سانشيز بيزخوان” وهو يحمل سجلًا قويًا في زياراته الأخيرة للأندلس، حيث لم يعرف طعم الهزيمة في آخر تسع مباريات لعبها خارج أرضه أمام الفريق الأندلسي في الدوري الإسباني، محققًا ستة انتصارات وثلاثة تعادلات، وهي أطول سلسلة لا هزيمة له هناك في تاريخ المسابقة.

لكن هذه السلسلة توقفت بشكل مثير، بعدما سقط الفريق الكتالوني بهزيمة ثقيلة أمام مضيفه بنتيجة (4-1)، في ليلة كانت مليئة بالأرقام والحقائق التي كشفت عنها شبكة “أوبتا” بعد اللقاء.

إشبيلية الذي يعيش فترة تجديد على يد مدربه الأرجنتيني ماتياس ألميدا، قدم واحدة من أفضل مبارياته في الموسم، معتمدًا على الضغط العالي والسرعة في التحول، ليكسر العقدة التاريخية أمام برشلونة ويحقق فوزًا طال انتظاره.

البداية جاءت مبكرة، عندما افتتح أليكسيس سانشيز التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة عشرة، في لقطة حملت رقمًا خاصًا للتشيلي المخضرم.

فبحسب “أوبتا”، أصبح أليكسيس، البالغ من العمر 36 عامًا و290 يومًا، ثاني أكبر لاعب يسجل من ركلة جزاء في مرمى برشلونة في الدوري الإسباني خلال القرن الحادي والعشرين، بعد خوسيه لويس موراليس الذي فعلها في أغسطس/أب الماضي وهو في سن 38 عامًا و31 يومًا.

إنجاز يثبت أن خبرة سانشيز لا تزال قادرة على صناعة الفارق حتى أمام الفرق الكبرى.

Getty Images

 دلالات مقلقة

الهزيمة لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة بالنسبة لبرشلونة، بل حملت دلالات مقلقة حول مسار الفريق تحت قيادة هانز فليك بعد الخسارة في دوري الأبطال ضد باريس سان جيرمان بنتيجة (1-2).

فبحسب شبكة “أوبتا”، فإن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها برشلونة لهزيمتين متتاليتين في جميع البطولات مع المدرب الألماني، بعد سلسلة مماثلة في ديسمبر/كانون الأول 2024.

الفريق بدا بلا هوية واضحة، وظهر أن مشاكل التوازن بين الدفاع والهجوم لا تزال قائمة، رغم محاولات فليك تطبيق أسلوب الضغط السريع والتمرير العمودي.

أما من الناحية التاريخية، فقد جاءت هذه الخسارة لتضع حدًا لأطول سلسلة لا هزيمة لبرشلونة في زياراته لإشبيلية بالدوري، وهو رقم ظل صامدًا منذ سنوات، قبل أن يسقط أمام فريق أندلسي متجدد، جمع بين الحماس والخبرة، واستغل كل ثغرة ممكنة في دفاع برشلونة الذي بدا هشًا وغير منظم.

في المحصلة، أظهرت أرقام “أوبتا”، أن اللقاء لم يكن عاديًا على الإطلاق، بل كان بمثابة نقطة تحول للفريقين: إشبيلية استعاد الثقة وحقق انتصارًا تاريخيًا يعيد له هيبته، بينما تلقى برشلونة صفعة قاسية قد تدفع فليك إلى مراجعة الكثير من أفكاره التكتيكية.