kooora logo

انتهت المواجهة التي جمعت يوفنتوس بضيفه ميلان، بالتعادل السلبي، في قمة لقاءات الجولة السادسة من الدوري الإيطالي.

قمة باهتة تمامًا لم تشهد الكثير من الفرص على المرمى، أو حماس من الطرفين لكسر جمود اللقاء، فانحصر اللعب لفترات طويلة في منطقة المناورات بوسط الملعب، والتمريرات القصيرة الكثيرة بين أقدام اللاعبين، وجاءت التمريرات التي ضربت الدفاع بشكل بسيط ومن لاعبين بعينهم.

فالخوف من الخسارة أثر بشكل لافت على أداء الفريقين والمدربين على خط التماس، حتى أظهر قمة الكرة الإيطالية بهذا الشكل الباهت.

وبالنظر لمن يمكن اعتبارهم نجوم المباراة، فلن نجد الكثير، بل ويمكن اعتبار 3 فقط من الفريقين، هم الأفضل لما قدموا داخل الملعب، ومن بينهم الحارسين ميشيل دي جريجوريو ومايك ماينان، إلى جانب لوكا مودريتش متوسط ميدان الروسونيري.

الساحر الكرواتي

واصل مودريتش، التأكيد بأدائه المميز على أن العمر مجرد رقم، لا أهمية له على أرض الملعب، فمنذ وصوله لميلان، يقدم اللاعب الكرواتي أداءً ثابتًا في كل مباراة، ويظهر بشكل ممتاز في المباريات الكبيرة وهو ما ظهر للجميع مؤخرا وتحديدا في مباراتي نابولي ويوفنتوس.

Getty Images

وأمام نابولي، كان الكرواتي أحد افضل نجوم المباراة بفضل تمريراته الصحيحة والبينية والتي تضرب دائما دفاع الخصم، ليستمر نجم الروسونيري في إبداعه بخط الوسط.

أما ضد يوفنتوس فكان لوكا عنصرا بارزا لميلان، وقدم هدايا مهمة لزملائه، فبإحدى تمريراته الطولية ساهم في وضع زميله سانتياجو خيمينيز في مواجهة المرمى، ليحصل على ركلة جزاء بعد عرقلته داخل المنطقة، لكن الفريق لم يستغلها بالشكل الجيد بعدما أهدر كريستيان بوليسيتش الركلة بتسديدها فوق المرمى.

وفي الدقيقة الأخيرة من وقت المباراة الأصلي، قدم مودريتش، لمحة فنية رائعة بتمريرة بينية كسرت خطوط يوفنتوس وجعلت الدفاع في مهب الريح، ومرر بوجه القدم كرة إلى زميله رافائيل لياو لم يستغلها بالشكل الأمثل، ليسددها في المرمى ويتألق الحارس دي جريجوريو في التصدي لها.

تمريرات مودريتش دائما ما يكون لها مفعول السحر، إلا أنه بحاجة إلى من هو قادر على استغلالها بالشكل الأمثل في الثلث الأخير من الملعب.

وخلال 90 دقيقة، مرر لوكا 68 تمريرة صحيحة من أصل 76، فيما خلق فرصتين على المرمى، وقدم مراوغة واحدة ناجحة، بينما مرر الكرواتي 6 تمريرات طولية ناجحة من أصل 10 قام بها.

أما على مستوى المساهمة الدفاعية والمبارزات الثنائية، فقام لوكا بتدخل ناجح وشتت الكرة مرتين بالرأس، مع استعادة الكرة 4 مرات، مقابل تخليص الكرة من لاعبي يوفنتوس مرتين، فيما فاز بثلاث صراعات أرضية من اصل أربعة، وصراع هوائي واحد من اثنين.

مايك ماينان

حارس الروسونيري كان حاضرًا أيضا، فبرغم ندرة الفرص على مرماه، إلا أنه كان في كامل تركيزه ومنع فرصة محققة بتصدي خرافي، بعدما مرر كونسيساو، كرة عرضية لمست قدم مدافع ميلان توموري، وسقطت أمام جاتي في منطقة الستة ياردة، ليقابلها مدافع اليوفي بتسديدة قوية تعملق فيها ماينان بإنقاذ خرافي.

وخلال المباراة، قام الحارس الفرنسي بثلاث تصديات ليخرج بفريقه إلى بر الأمان ويحافظ على نظافة الشباك.

دي جريجوريو

حارس يوفنتوس أيضا لم يكن أقل من خصمه ماينان، فكان أيضا حاضرًا بتصديه للفرص التي جاءت على مرماه، بتصديه لأربع فرص من أقدام لاعبي ميلان وعلى رأسها تصديات ضد لياو وبوليسيتش.

موقف الفريقين

ميلان منذ بداية الموسم الجاري، خاض 6 مباريات لم يتعرض إلا لخسارة واحدة جاءت بشكل مفاجئ في الجولة الافتتاحية من الموسم، عندما سقط على أرضه أمام كريمونيزي بهدفين مقابل هدف، إلا أن الفريق بعد ذلك استعاد توازنه بأفضل طريقة ممكنة.

ولم يخسر الروسونيري أي مباراة من مبارياته الخمس الأخيرة، ففاز خارج قواعده ضد ليتشي 2-0 وأودينيزي 3-0 وتعادل مع يوفنتوس 0-0، وعلى أرضه فاز ميلان على حساب بولونيا 1-0 كما فاز على حامل لقب الكالتشيو (نابولي) بنتيجة 2-1.

وخلال أول 6 جولات، سجل ميلان 9 أهداف وتلقت شباكه 3 أهداف فقط، ليجمع الروسونيري 13 نقطة يحتل بهم المركز الثالث بجدول الترتيب، بفارق نقطتين عن المتصدر نابولي.

أما يوفنتوس، فبعد بداية مميزة بثلاث انتصارات متتالية بدأها بفوز على أرضه ضد بارما 2-0، وانتصار خارج قواعده أمام جنوى 1-0، وفوز دراماتيكي ضد الغريم إنتر ميلان في ديربي إيطاليا بنتيجة 4-3، فقط الفريق، توازنه تدريجيا ودخل في سلسلة من التعادل بجميع المسابقات.

ففي آخر 5 مباريات لعبها يوفنتوس بين الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، تعادل الفريق في المباريات الخمس كاملة، وبالنظر للكالتشيو فقط، فقد تعادل مع هيلاس فيرونا 1-1، وبالنتيجة ذاتها ضد أتالانتا، قبل أن يختتم هذه السلسلة بتعادل سلبي مع ميلان.

وخلال 6 مباريات لعبها يوفنتوس حتى الآن، فاز الفريق في 3 وتعادل مثلهم، وسجل لاعبوه 9 أهداف وتلقت شباكه 5، ليجمع الفريق 12 نقطة من أصل 18 نقطة متاحة، يحتل بهم المركز الخامس بجدول الترتيب بالتساوي مع النيراتزوري، الذي يحل رابعا بأفضلية فارق الأهداف.