الزمالك: لا مساس بجون إدوارد | كووورة

أصدر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب بيانًا رسميًا للرد على حالة الجدل والشائعات التي انتشرت مؤخرًا، حول مستقبل المدير الرياضي جون إدوارد، في ظل النتائج المتذبذبة للفريق الأبيض في الدوري المصري الممتاز.
وأكد الزمالك على موقفه الثابت من الجهاز الإداري وجدد دعمه للفريق، كما وجه تحذيرا لمن وصفهم بـ”مروجي الأخبار الكاذبة”.
وذكر النادي الأبيض في بيانه: “يؤكد مجلس إدارة نادي الزمالك على أنه لا توجد نية على الإطلاق لإنهاء تجربة جون إدوارد المدير الرياضي”.
وكشف: “لا أساس من الصحة لما تردد في الساعات القليلة الماضية بشأن دراسة إدارة النادي إنهاء تجربة جون إدوارد”.
وزاد قائلا: “كما يؤكد المجلس أنه لن يتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل مروجي الشائعات حول فريق الكرة بالزمالك”. وأكد المجلس على مواصلة دعمه لإدارة الكرة الحالية، والعمل على تذليل العقبات والصعوبات كافة التي تواجه فريق كرة القدم بالنادي، لتحقيق الأهداف المطلوبة خلال الموسم الحالي، وفق تعبير البيان.
واختتم النادي بيانه بالقول: “يأتي ذلك بما يتناسب مع رؤية مجلس الإدارة لتحقيق طموحات الجماهير بمواصلة حصد البطولات”.
فترة صعبة
وتفاقمت حدة الانتقادات والجدل حول فريق كرة القدم في نادي الزمالك ومديره الفني البلجيكي يانيك فيريرا، وامتدت لتطال المدير الرياضي جون إدوارد، بل ومجلس إدارة النادي نفسه.
وتراجع ترتيب الزمالك في الدوري المصري الممتاز، إذ تخلى عن صدارة المسابقة، وبات في المركز الثاني، وأصبح مهددا بفقدانه أيضا، وذلك بعدما تعادل مع الجونة بهدف لمثله ثم خسر من غريمه الأهلي في قمة الجولة التاسعة بهدفين مقابل هدف واحد، ثم تعادل في الجولة الماضية مع غزل المحلة 1-1.
وجاءت هذه العثرات بسيناريو مكرر إذ كان الأبيض دائما صاحب المبادرة ثم يخفق في الحفاظ على تقدمه، مما تسبب في حصوله على نقطتين من أصل 9 ممكنة.
وكانت الهزيمة أمام الأهلي بمثابة الشرارة التي فجّرت الأزمات داخل النادي، وفجرت غضب الجمهور الذي كان يأمل في استمرار النتائج الجيدة، فانقلب على لاعبيه أمام غزل المحلة، ووجه هتافات لاذعة للفريق ككل ولعدد من اللاعبين في مقدمتهم قلب الدفاع حسام عبد المجيد ولاعب الوسط ناصر ماهر.
وتأثر الزمالك بشدة في الأسابيع القليلة الماضية بأزمة مالية حادة هزت استقرار الفريق، ووضعت المدرب البلجيكي يانيك فيريرا في موقف صعب، حيث تلاحقه مطالبات جماهيرية متكررة بالرحيل بعد كل تعثر، فيما تحجم الإدارة عن اتخاذ قرار فعلي بذريعة الأعباء المالية التي قد تترتب على ذلك.
حصار فيريرا
منذ توليه المهمة، وجد فيريرا نفسه محاصرًا بمستحقات متأخرة للاعبين والجهاز الفني، وضغوط متصاعدة من جماهير غاضبة على كل هفوة فنية. ووفق مصادر عدة يتضمن عقد فيريرا مع الزمالك شرطا جزائيا يُلزم النادي الأبيض بدفع كامل قيمة العقد حال فسخه من طرفه، وهو ما يقدر بنحو 400 ألف دولار.
وعلى مستوى المستحقات، يعاني الزمالك من تأخير كبير في سداد رواتب اللاعبين والجهاز الفني، فيما ينتظر النادي تأمين سيولة دولارية لتسوية ملف رواتب الأجانب.
وفي محاولة للتهدئة، أعلن النادي صرف جزء من المستحقات بعدما تلقى قرضًا حسنًا بقيمة 25 مليون جنيه من نائب الرئيس هشام نصر، لكن هذه الخطوة لم تطفئ الغضب في غرفة ملابس القلعة البيضاء، إذ لا يغطي المبلغ كل الرواتب المطلوب سدادها.
هروب أم احترافية؟
من ناحيته، يظهر أن مجلس الإدارة يتخلى عن دوره في ملف كرة القدم، مكتفيًا ببيانات رسمية عامة عند كل انتكاسة. ويرى كثيرون أن قرارات مجلس إدارة الزمالك بتعيين لجنة للتخطيط أثناء أزمة تجديد عقد “زيزو” التي انتهت برحيل اللاعب إلى الأهلي، ثم استحداث منصب المدير الرياضي حيث عين جون إدوارد، ومنحه كل الصلاحيات الممكنة في ملف كرة القدم، تبدو بمثابة الهروب من ضغط الجماهير والتخلي عن المسؤولية في ظل الظروف المالية الصعبة.
وقبل مباراة القمة أمام الأهلي، أصدر المجلس بيانًا يشكر فيه اللاعبين والجهازين الفني والإداري على صبرهم بشأن المستحقات، من دون أن يُقدّم أي خطة واضحة أو جدول زمني لحل الأزمة. وبعد الهزيمة، لجأ المجلس إلى حل شخصي، حيث قدّم هشام نصر قرضًا لسداد جزء من المستحقات، لكن لا يزال جوهر الأزمة قائما من دون علاج فعال.
بعد التعادل مع غزل المحلة ومطالبة الجماهير برأس يانيك فيريرا الذي يرونه غير مناسب لقيادة فريق بحجم الزمالك، ظهرت أنباء الشرط الجزائي للمدرب، لتضع النادي بين خيارين معقدين: استمرار فيريرا ومواجهة غضب الجمهور على أمل تحسن النتائج، أو إقالته وتحمل التبعات المالية التي تفوق قدرة الخزانة البيضاء في الوقت الراهن.