kooora logo

نجح نجوم دوري روشن للمحترفين، في الظهور بصورة لافتة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، وهو ما يؤكد القوة المتزايدة للمسابقة.

ويمتلك الدوري السعودي مجموعة مميزة من أبرز نجوم القارة السمراء، بقيادة الجزائري رياض محرز، المغربي ياسين بونو، السنغالي ساديو ماني.

وجهة عالمية

أصبح دوري روشن، وجهة عالمية لنجوم كرة القدم حول العالم، رغم الانتقادات الأوروبية التي طالت المسابقة، إلا أن أغلب الأسماء التي انضمت للمشروع السعودي، دائمًا ما تقدم أفضل ما لديها.

فحين يتألق رياض محرز مع الجزائر، أو ياسين بونو مع المغرب، أو ساديو ماني مع السنغال، تصبح الأضواء مسلطة على الدوري السعودي باعتباره مصدرًا رئيسيًا للنجوم الكبار.

 هذا الزخم يعزز من سمعة الدوري عالميًا، ويؤكد أنه قادر على صناعة الفارق حتى في المحافل الدولية، ما يجعله مقصدًا للاعبين الطامحين لصناعة المجد داخل المستطيل الأخضر وخارجه.

سحر محرز

شهدت المباراة الأولى من فترة التوقف الدولي الحالية، تألقًا لافتًا لنجوم دوري روشن مع منتخباتهم الوطنية، حيث نجح محرز في قيادة الجزائر نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2026.

وتعد هذه هي المرة الخامسة التي يصل فيها المنتخب الجزائري للبطولة المونديالية، والأولى منذ نسخة 2014.

وتمكن محرز من تسجيل هدف وصناعة هدفين خلال انتصار الجزائر على الصومال خارج الديار، بثلاثية دون رد.

ويعتبر هدف محرز أمام الصومال هو الأول له مع الجزائر في التصفيات الحالية وعام 2025 بشكل عام.

ووصل نجم أهلي جدة للمساهمة التهديفية رقم 17 في 21 مباراة خاضها مع منتخب الجزائر بشكل عام في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم.

وسجل محرز 7 أهداف وصنع 10 آخرين، وذلك خلال المشاركة الرابعة له مع “الخضر” في التصفيات المونديالية.

وإجمالاً، وصل محرز إلى 77 مساهمة تهديفية مع منتخب بلاده في 105 مباريات بمختلف المسابقات، حيث سجل 33 هدفًا وصنع 44.

تألق ثلاثي

يمتلك المنتخب السنغالي 3 من أبرز نجوم دوري روشن، وهم إدوارد ميندي (الأهلي) في حراسة المرمى، وأمامه كاليدو كوليبالي (الهلال) في الخط الخلفي.

وفي المقدمة، يتواجد ساديو ماني (النصر) والذي تمكن من تسجيل هدف خلال الفوز الكبير على جنوب السودان (5-0).

وخرج ميندي بشباك نظيفة، فيما تمكن كوليبالي من خوض المباراة بكفاءة عالية، ليقترب المنتخب السنغالي من حجز تذكر العبور للمونديال.

توهج كيسي

تمكن كيسي المحترف ضمن صفوف أهلي جدة من التألق مع منتخب كوت ديفوار خلال الفوز الكاسح على سيشيل، بنتيجة (7-0).

ورغم أن كيسي لم يشارك أساسيًا ودخل بديلاً في الدقيقة 89، إلا أنه تمكن من هز الشباك بعد دقيقة واحدة من دخوله.

ويتأجل حسم تأهل ساحل العاج للمونديال إلى الجولة الأخيرة، حيث يتنافس مع الجابون على تذكرة العبور.

إبداع بونو

لا يكل ولا يمل الحارس المخضرم ياسين بونو، المحترف ضمن صفوف الهلال، عن تقديم العروض المثيرة مع منتخب بلاده.

صحيح أن المنتخب المغربي يمتلك كوكبة من النجوم، إلا أن وجود بونو في حراسة المرمى لا يمكن الاستغناء عنه، في ظل المستويات المذهلة التي يقدمها.

وخاض المنتخب المغربي مباراة ودية ضد البحرين، واستطاع أن يحسمها بهدف دون رد، ليخرج بونو بشباك نظيفة للمباراة السابعة في آخر 10 مباريات دولية.

وبحسب موقع “سوفا سكور” لإحصائيات كرة القدم، فإن بونو استقبل 3 أهداف فقط في آخر 10 مباريات مع أسود أطلس، حيث تصدى خلالها إلى 19 محاولة بنسبة نجاح 86%.

صورة قوية

لم يكن تألق نجوم دوري روشن مع منتخباتهم حدثًا عابرًا، بل مثّل رسالة قوية إلى الشارع الكروي الأوروبي، الذي اعتاد النظر إلى الدوري السعودي باعتباره محطة للنجوم في نهاية مسيرتهم.

 فحين يقود رياض محرز الجزائر إلى المونديال، ويحافظ ياسين بونو على سجله المميز مع المغرب، ويهز ساديو ماني شباك الخصوم بقوة مع السنغال، تتبدل الصورة الذهنية بشكل تدريجي.

هذا الحضور الدولي اللافت يثبت أن الدوري السعودي ليس مجرد وجهة مالية، بل بيئة تنافسية قادرة على الحفاظ على مستوى اللاعبين، بل وتطويرهم. ومع تزايد التغطية الإعلامية الأوروبية لهذه النجاحات، يكتسب دوري روشن اعترافًا جديدًا كمسابقة تصنع الفارق على الساحة العالمية.

قيمة مرتفعة

تألق نجوم دوري روشن مع منتخباتهم الوطنية لا ينعكس فقط على الصورة الذهنية، بل يرفع كذلك من القيمة التسويقية للمسابقة بشكل ملحوظ، فكل هدف يحرزه محرز مع الجزائر، وكل تصدي لبونو مع المغرب، أو لمسة ساحرة من ماني مع السنغال، يزيد من أسهم الدوري السعودي في بورصة كرة القدم العالمية.

الأندية السعودية باتت تملك أوراق قوة إضافية عند التفاوض مع رعاة أو شركات بث تلفزيوني، في ظل متابعة الملايين لنجومهم الدوليين عبر القارات.

 كما أن اللاعبين أنفسهم يكتسبون شهرة مضاعفة، ما يعزز من قيمتهم السوقية، ويضع دوري روشن في موقع منافس للمسابقات الكبرى ليس فقط داخل الملعب، بل خارجه أيضًا.