kooora logo

كشف كريم حسن شحاتة، آخر التطورات الصحية لحالة والده أسطورة التدريب حسن شحاتة بعد أن تعرض إلى وعكة صحية مؤخرا ألزمته المستشفى.

وقال كريم حسن شحاتة عبر تصريحات إذاعية إن حالة والده تحسنت بصورة كبيرة في الأيام الماضية موضحا أن “المعلم” سيغادر المستشفى غدا الأحد.

وأوضح أن حسن شحاتة سيعود مرة أخرى للمستشفى بعد عدة أيام لتركيب منظار استشكافي لمتابعة حالة البنكرياس بعد أن تعرض لالتهابات به كما سيخضع بعدها لعملية جراحية منتظرة.

وأشار إلى أن حسن شحاتة تلقى العديد من الزيارات في الأيام الماضية من شخصيات بارزة على رأسها وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي ومحمود الخطيب رئيس النادي الأهلي بجانب وفد من السفارة الإماراتية.

زيارة وفد المدربين

وقام مجموعة من المدربين المُشاركين في دورة الرخصة PRO، بزيارة حسن شحاتة للاطمئنان على حالته الصحية اليوم السبت.

شهدت الزيارة حضور كلا من علاء نبيل المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم والدكتور جمال محمد على مدير إدارة المدربين بالاتحاد وشوقي غريب وحماده صدقي مساعدي شحاتة السابقين في منتخب مصر وربيع ياسين وأسامة عرابي وأكرم عبد المجيد وإيهاب الجندي منسق عام الرخص التدريبية في مصر.

وزار الدكتور أشرف صبحي في وقت سابق حسن شحاتة في المستشفى كما حرص العديد من رموز الكرة المصرية على زيارة المعلم.

وحرص محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق على التواصل هاتفيا مع حسن شحاتة خلال زيارة وائل جمعة زميله الأسبق في الأهلي والمنتخب للمعلم في المستشفى.

تاريخ حافل

يُعد حسن شحاتة واحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية، سواء كلاعب مميز في جيله ومدرب استثنائي قاد منتخب مصر لتحقيق إنجازات غير مسبوقة. وُلد شحاتة في 19 يونيو/حزيران عام 1947 بمحافظة البحيرة، وبدأ مسيرته الكروية مبكرًا قبل أن يصنع لنفسه اسمًا كبيرًا داخل المستطيل الأخضر.

وبزغ نجم حسن شحاتة مع فريق الزمالك وأصبح من أهم لاعبي الفريق بفضل مهاراته الفنية العالية ورؤيته المميزة داخل الملعب. كان معروفًا بلقب “المعلم” نظرًا لذكائه في قراءة اللعب وقدرته على توجيه زملائه، وهو اللقب الذي لازمه طوال مسيرته الرياضية.

ودافع المعلم أيضا عن ألوان نادي كاظمة الكويتي خلال مسيرته وفاز بلقب أفضل لاعب في آسيا.

في السبعينيات، تألق شحاتة بشكل لافت، وحقق العديد من البطولات مع الزمالك، كما شارك مع منتخب مصر في عدد من البطولات القارية، وكان أحد أعمدة الجيل الذهبي للكرة المصرية في تلك الحقبة. وفي عام 1974، نال شحاتة جائزة أفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر، بعدما قاد المنتخب إلى المركز الثالث في البطولة، ليصبح أول مصري يُتوَّج بهذا اللقب الفردي.

المشوار التدريبي

بعد اعتزاله اللعب، اتجه حسن شحاتة إلى عالم التدريب، ليبدأ رحلة جديدة من النجاح. قاد عدة أندية مصرية مثل المنيا، والشرقية، والمقاولون العرب، وحقق مع الأخير بطولة كأس مصر على حساب الأهلي 2003–2004 وكأس السوبر المصري على حساب الزمالك، وهو إنجاز تاريخي لفريق من أندية الوسط.

لكن المحطة الأهم في مسيرته كانت مع منتخب مصر الأول، حيث تولى قيادته في عام 2004، ليبدأ كتابة فصل ذهبي في تاريخ الكرة المصرية. تحت قيادته، حقق “الفراعنة” ثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الأفريقية أعوام 2006 و2008 و2010، وهو إنجاز لم يتحقق في تاريخ القارة السمراء من قبل.

امتاز شحاتة بقدرته على خلق روح جماعية مميزة داخل الفريق، واعتماده على الانضباط والالتزام، إلى جانب تحفيزه للاعبين وإيمانه بقدراتهم. قاد منتخب مصر لتحقيق انتصارات كبيرة أبرزها الفوز على إيطاليا بطلة العالم في بطولة كأس القارات 2009 بنتيجة 1-0، في واحدة من أبرز مباريات المنتخب عبر تاريخه.

ويُعتبر حسن شحاتة رمزًا للقيادة الهادئة والانضباط داخل الملاعب. تميّز بقدرته على التعامل النفسي مع اللاعبين، وصنع من جيل أمثال محمد أبو تريكة، محمد زيدان، وعماد متعب، وعمرو زكي فريقًا يُعد من أعظم أجيال الكرة المصرية.

نال خلال مسيرته العديد من الجوائز والأوسمة، وتم اختياره ضمن أفضل المدربين في أفريقيا، كما حظي بتقدير كبير من جماهير الكرة في مصر والوطن العربي لما قدمه من إنجازات ونجاحات.

رغم ابتعاده عن التدريب في السنوات الأخيرة، سيظل حسن شحاتة رمزًا خالدًا في ذاكرة كرة القدم المصرية، فقد جمع بين الموهبة والقيادة، ورفع اسم مصر عاليًا في المحافل القارية. ويكفيه فخرًا أنه أول من حقق ثلاثة ألقاب أمم أفريقية متتالية، ليحفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ القارة السمراء.