أبدى النجم الإنجليزي جود بيلينجهام سعادته الكبيرة بعد قيادته ريال مدريد للفوز على برشلونة بنتيجة (2-1) في الكلاسيكو على ملعب “سانتياجو برنابيو”، بعدما سجل هدفًا وصنع آخر، لينجح الفريق في كسر سلسلة الهزائم (4 مرات) أمام غريمه التقليدي في الموسم الماضي.
وقال بيلينجهام في تصريحات لقناة ريال مدريد: “انتصار مهم للغاية لنا. كنا نعاني لفترة طويلة أمامهم، واليوم هو يوم رائع للجميع. قدمنا مجهودًا كبيرًا واستحققنا النقاط الثلاث”.
وأشار بيلينجهام إلى أن الفريق قدم شوطًا أول مميزًا هجوميًا، قبل أن يفرض انضباطًا دفاعيًا في الشوط الثاني: “في الشوط الأول كنا حاسمين مع كل استحواذ، وفي الشوط الثاني دافعنا بشكل ممتاز. ميليتاو، هويسن، فيدي، كاريراس، وكارفاخال عندما شارك الجميع قدم مباراة عظيمة”.
وتحدث عن تمريرته الحاسمة لمبابي التي جاء منها الهدف الأول: “هم يدافعون بخط متقدم، ومع وجود مبابي تصبح الأمور أسهل. استدرت ومررت. الأمر بسيط”.
وعن هدفه علق قائلاً: “يقول البعض إنها مسألة حظ، لكن بالنسبة لي هي قراءة اللعب ومعرفة أين ستصل الكرة والتواجد في المكان واللحظة المناسبة”.
كما أكد بيلينجهام أنه أصبح في حالة بدنية ممتازة بعد تعافيه من إصابة الكتف: “عملت كثيرًا مع الطاقم الطبي وفي الصالة الرياضية. أشعر أنني في حالة رائعة وجاهز لما هو قادم”.
من جانبه، أبدى الفرنسي أوريلين تشواميني رضاه عن أداء الفريق، مؤكدًا أن الانتصار كان ثمرة التزام تكتيكي واضح.
وقال تشواميني: “كنا نعلم أن علينا تقديم كل شيء. طبقنا خطة المدرب بشكل مثالي، وضغطنا بقوة، وعندما استعدنا الكرة حاولنا صناعة الفرص. لقد كان فوزًا مستحقًا ونحن سعداء جدًا”.
وأضاف النجم الفرنسي أن هذه النتيجة ستكون دافعًا للمنافسة على لقب الدوري: “كانت مباراة مفتاحية، وهذا الفوز يمنحنا ثقة كبيرة، لكن علينا الاستمرار. في النهاية هي ثلاث نقاط فقط وعلينا تحقيق المزيد”.
كما أشاد بالدور الحاسم للجماهير قائلا: “مررنا بلحظات بدنية صعبة خلال اللقاء، لكن دعم الجماهير منحنا طاقة إضافية. اللعب في هذا الأجواء يجعل كل شيء أسهل”.
وختم تشواميني حديثه بالإشادة بالبداية القوية للموسم: “نقدم مستوى جيدًا في هذه المرحلة. صحيح أننا لم نكن في يومنا أمام أتلتيكو، لكنها مجرد مباراة واحدة. طالما نواصل العمل بنفس النسق، سنحقق موسمًا عظيمًا”.
أرقام من المباراة
وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فقد سدد ريال مدريد بقيادة المدرب تشابي ألونسو 23 تسديدة على برشلونة، وهو أعلى عدد تسديدات لمدرب في أول مباراة له في الكلاسيكو في الدوري الإسباني منذ موسم 2003-2004 على الأقل (21 تسديدة لفرانك ريكارد مع برشلونة في ديسمبر/كانون الأول 2003).
أما شبكة “سكوكا” للإحصائيات، فقد أشارت إلى أن تشابي ألونسو هو أول مدرب لريال مدريد يفوز بأول كلاسيكو له في الدوري الإسباني، منذ زين الدين زيدان عام 2016.
وأصبح الإنجليزي جود بيلينجهام، أصغر لاعب من ريال مدريد يُسجل ويصنع هدفًا في الكلاسيكو في القرن الحادي والعشرين، عن عمر 22 عامًا و119 يومًا.
وتجاوز جود بيلينجهام، الرقم القياسي الذي سجله فينيسيوس جونيور في كأس ملك إسبانيا في أبريل/نيسان 2023 (22 عامًا و267 يومًا).
كما انضم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، لقائمة مميزة تضم البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما.
وأصبح مبابي، ثالث أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف ضد برشلونة في جميع المسابقات في القرن الحادي والعشرين، بعد كريستيانو رونالدو (20 هدفًا في 34 مباراة، وكريم بنزيما (16 هدفًا في 46 مباراة)، ثم كيليان مبابي (12 هدفًا في 9 مباريات).
اشتباك عنيف
شهدت الدقائق الأخيرة من مواجهة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، بعض التوتر داخل الملعب وعلى مقاعد البدلاء، حيث اشتعلت الأجواء في الوقت بدل الضائع.
وبدأت الاشتباكات عقب تدخل قوي أدى إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه بيدري، الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية، ليغادر الملعب في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، حيث اندلعت مشادات بين أفراد الجهازين الفنيين ولاعبي الفريقين قرب المنطقة الفنية، مما تسبب في حالة من الفوضى على الخطوط الجانبية، قبل أن يتدخل الطاقم التحكيمي لاحتواء الموقف.
وبعد إطلاق الحكم، صافرة النهاية، تجدد التوتر مجددًا إثر مشادة لفظية بين تيبو كورتوا ولامين يامال، قبل أن يتدخل لاعبو الفريقين، ويتحول الموقف إلى اشتباك بين عدة عناصر، من بينها أنطونيو روديجر ورافينيا، اللذان تواجدا في محيط الأحداث رغم وجودهما خارج القائمتين.
وتعكس هذه اللقطات، حجم التوتر والانفعال الذي ساد الأجواء حتى اللحظات الأخيرة من الكلاسيكو، في مواجهة اتسمت بالندية والصراع البدني والضغط النفسي حتى اللحظة الأخيرة.
