الأهلي والرياض: يايسله يتحسّر على ضياع الفوز.. وكاليخا يحتفل بالنقطة الثمينة | كووورة

عبّر الألماني ماتياس يايسله، مدرب الأهلي السعودي، عن خيبة أمله بعد التعادل مع الرياض (1-1)، مؤكداً أن فريقه افتقد الحلول والسرعة في الثلث الأخير.

في المقابل، رأى الإسباني خافيير كاليخا، المدير الفني للرياض، أن فريقه حقق الهدف بخطف نقطة ثمينة من ملعب صعب، أمام واحد من أفضل فرق الدوري.

وأكد يايسله أن فريقه لم ينجح في استثمار التقدم المتأخر، بينما اعتبر كاليخا أن لاعبيه نفذوا الخطة الدفاعية بذكاء، مشيداً بالروح التي أظهروها حتى الدقائق الأخيرة.

وجاءت تصريحات المدربين، بعدما خرج كل فريق بنقطة بطعم مختلف؛ الأولى بطعم الخسارة للأهلي، والثانية بطعم الفوز للرياض.

وفقد “الراقي” نقطتين مهمتين في سباق الدوري السعودي، باكتفائه بالتعادل (1-1) مع الرياض، في المواجهة التي أقيمت اليوم الخميس، على استاد الأمير عبد الله الفيصل، ضمن الجولة السابعة من دوري روشن للمحترفين.

وتقدم الأهلي عبر ركلة جزاء في الدقيقة 90+1، نفذها المهاجم الإنجليزي إيفان توني، قبل أن يرد الرياض سريعاً من ركلة جزاء أيضًا، في الدقيقة 90+11، بتوقيع البرتغالي جوزيه توزي.

وبذلك، رفع الأهلي رصيده إلى 13 نقطة في المركز الخامس، جمعها من 3 انتصارات و4 تعادلات، بينما رفع الرياض رصيده إلى 7 نقاط، في المركز الـ12.

يايسله: نتيجة مخيبة للآمال

ظهر الألماني في المؤتمر الصحفي وهو غير راضٍ عن النتيجة، معتبراً أن فريقه كان يستحق الفوز، بالنظر إلى ما قدمه من سيطرة وفرص عديدة.

وقال مدرب الأهلي: “بطبيعة الحال النتيجة مخيبة للآمال، كان الهدف الحصول على النقاط كاملة، ونعتذر من الجماهير. كان ينقصنا إيجاد سرعة أكبر وصنع كثافة هجومية في منطقة الجزاء، خاصة عندما نلعب أمام فرق تدافع وتضع (الباص) في الخلف”.

وأضاف: “كان القرار لدينا واضحاً باللعب بشكل هجومي، ثم قررنا الانتقال للعب بثلاثي في الخلف.. صنعنا العديد من الفرص ولم نستغلها.. لا أريد الحديث عن لاعب بعينه، لكن كان يجب أن نكون أكثر حسماً”.

وحول مدى تأثير التعاقدات الجديدة، وعدم حل المشكلات الهجومية، أوضح المدرب أنه رغم ضم ماثيوس وصالح أبو الشامات وإنزو ميو، وهو ثلاثي كان يرغب في التعاقد معه، إلا أن الفريق ما زال بحاجة لمزيد من الذكاء في بعض المباريات.

وقال: “كان يجب علينا التوقيع مع لاعبين هجوميين بعد رحيل بوبي فيرمينيو وجابري فيجا، لكن في مثل هذه المواجهات كان يجب أن نتحلى بالذكاء بعد التقدم ،وعدم ارتكاب الأخطاء، خاصة أن الحكم احتسب 12 دقيقة وقتاً بدل ضائع”.

وأشار يايسله إلى أن الفريق افتقد الفعالية، رغم تقديم أداء مشابه لما قدمه أمام الغرافة في آسيا، قائلاً: “الأداء لم يكن مختلفاً كثيراً، لكننا لم نستغل الفرص. الأهداف المتوقعة اليوم تجاوزت هدفين، وكان يجب أن نكون أنجع في تحويل الفرص لأهداف”.

كاليخا: نقطة عادلة.. والتحكيم أخطأ

في الجهة المقابلة، أبدى المدرب الإسباني خافيير كاليخا رضاه عن التعادل، معتبراً أنه نتيجة منطقية، عطفاً على إمكانيات الخصم وسير المباراة.

وقال كاليخا: “خرجنا من المواجهة بالنقطة التي نريدها.. كنا نعلم أن الأهلي سيستحوذ على الكرة، لذا كان يجب أن ندافع بضغط منخفض، وراهنّا على الجودة والسرعة الهجومية التي نملكها”.

وعن تقييمه للتحكيم وسط اعتراضات واسعة من الفريقين، قال: “الحكم تسبب في خطأ واضح، ولم تكن هناك ركلة جزاء للأهلي. يد لاعب الرياض كانت في وضع طبيعي. رغم ذلك، أظهرنا شخصية كبيرة ولم نستسلم”.

تعادل تاريخي

وكتب فريق الرياض سطراً جديداً في سجله أمام الأهلي، بعدما فرض أول تعادل بينهما في دوري المحترفين، إثر ركلة جزاء متأخرة، في مواجهة امتدت لأكثر من 110 دقائق.

وتاريخياً، تقابل الفريقان 5 مرات في دوري المحترفين؛ ففاز الأهلي في 3 منها، مقابل انتصار وحيد للرياض، قبل أن تفرض مواجهة الخميس أول تعادل بين الطرفين.

وشهدت الدقائق الأخيرة أحداثاً مثيرة، بعدما احتسب الحكم السلوفيني رادي أوبرينوفيتش ركلتي جزاء، واحدة لكل فريق، وسط اعتراضات واسعة من الجانبين، بالإضافة لمطالب أهلاوية بركلتين أخريين، وأخرى للرياض قبل هدف التعادل.

وأفشل لاعبو الراقي محاولة يايسله الاحتفال بانتصار، في مباراته رقم 100 مع النادي، منذ توليه المهمة في صيف 2023.

وباتت فترة يايسله مع أهلي جدة الأطول في مسيرته التدريبية، حتى الآن، حيث تجاوز تجربته السابقة مع ريد بول سالزبورج النمساوي، التي قاد خلالها الفريق في 92 مباراة.

ويأمل المدرب الألماني في قيادة الأهلي إلى لقب الدوري السعودي للمحترفين، بعدما حصد معه بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة – لأول مرة في تاريخ الراقي – الموسم الماضي، وهو إنجاز فاجأ الكثيرين على الصعيدين المحلي والقاري.