“في الملعب”.. إسبوزيتو يرد على سخرية هالاند

“في الملعب”.. إسبوزيتو يرد على سخرية هالاند

 تمكن فرانشيسكو بيو إسبوزيتو، المهاجم الشاب لمنتخب إيطاليا، من الرد على التصريحات الساخرة التي أطلقها إيرلينج هالاند مهاجم وهداف النرويج قبل مواجهة الفريقين اليوم، بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

إسبوزيتو مهاجم النيراتزوري، استطاع أن يضع بصمته التهديفية في شباك النرويج بعد 10 دقائق فقط من بداية مباراة منتخب بلاده، بعد لعبة مميزة مع زميله فيديريكو ديماركو، انتهت بكرة وصلت المهاجم، استحوذ عليها جيدا ودار بالمدافع ليسدد كرة من بين أقدام الحارس لداخل الشباك.

هدف هدأ من روع الأزوري الذي يبحث عن الثأر من النرويج بعد الخسارة الفادحة في الجولة الأولى من مرحلة التصفيات بثلاثة أهداف نظيفة، والتي ساهمت في فشل التأهل لكأس العالم بشكل مباشر، وانتظار خوض الملحق المؤهل للبطولة.

وبهدفه ضد النرويج، قالت شبكة أوبتا المختصة بإحصائيات كرة القدم، فإن بيو إسبوزيتو (20 عاما و141 يوما) أصبح رابع أصغر لاعب يسجل هدفه الثالث مع إيطاليا بعد كل من جوزيبي مياتزا (19 عاما و191 يوما)، ماريو كورسو (20 عاما و71 يوما) وجياني ريفيرا (20 عاما و84 يوما).

ماذا قال هالاند؟

هالاند في المؤتمر الصحفي التقديمي لمباراة المنتخبين، أطلق تصريحات نارية كان لها صداها في الصحافة الإيطالية بالساعات الماضية، بعدما سخر ضمنيا من مهاجم إنتر ميلان وإيطاليا، بيو إسبوزيتو، منوها بأنه لا يعرفه.

وقال إيرلينج في تصريحاته التي نشرتها الصحافة: “لكي أكون صريحا، لا أعرف الكثير عنه (بيو إسبوزيتو)، ربما سيقتلونني لأنني قلت هذا، لكن عندما تلعب لإيطاليا يجب أن تتمتع بالجودة، وتحتاج إلى نفس الجودة عندما تلعب لإنتر أيضا، هكذا هو الحال”. 

وعن إمكانية اللعب في الدوري الإيطالي، رد النرويجي قائلا إنه لا يعلم ما سيحدث في المستقبل.

 وأضاف “أحب هذا البلد. لقد لعبتُ مبارياتٍ جيدةً هنا. لا أحد يعلم ما قد يحدث في المستقبل. أنا في وضعٍ جيدٍ في حياتي الآن، ولكن لا يُمكن لأحدٍ أن يقول لا”.

وبهذا تمكن مهاجم إيطاليا الشاب من إثبات نفسه أمام هالاند بعد تصريحاته ضده.

مهمة مستحيلة

قبل مباراة الليلة، كان الأزوري بحاجة إلى معجزة من أجل التأهل مباشرة، لأنه في هذه الحالة سيحتاج إلى الفوز على النرويج، بفارق 9 أهداف الأمر الأشبه بالمستحيل.

ولعبت النرويج 7 مباريات قبل لقاء إيطاليا الأخير، فازت بها جميعا، وسجل الفريق 33 هدفا واستقبلت شباكه 4 أهداف فقط، أما إيطاليا ففازت في 6 مباريات، وخسرت مباراة واحدة، وسجل الفريق 20 هدفا وتلقت شباكه 8 أهداف.

وبحسب ما ذكره موقع “فوتبول إيطاليا”، فإن إيطاليا باتت تستعد بالفعل لخوض مرحلة البلاي أوف المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث ستنطلق هذه المرحلة في مارس/آذار المقبل، في ظل أن الفوز على النرويج بفارق أهداف كبير هو أمر صعب للغاية.

وهذا يعني أن إيطاليا لا تزال في المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة التاسعة، بفارق ثلاث نقاط، خلف رفاق النجم إيرلينج هالاند.

ومع وجود فارق أهداف كبير تتمتع به النرويج (+29) مقابل (+12) للمنتخب الإيطالي، أي أن النرويج تتفوق بفارق 17 هدفا، ولذلك لن تحتاج إيطاليا للفوز فقط، بل لتخطي منافسيها في صدارة الترتيب، ستحتاج إلى فارق تسعة أهداف على الأقل.

ومن البديهي أنها نتيجة مستبعدة للغاية، لذا يدرك الأزوري مسبقًا، أنه سيتعين عليه خوض الملحق الأوروبي في مارس/آذار المقبل، للتأهل لكأس العالم.

ماذا قدم الأزوري خلال التصفيات؟

يحتل المنتخب الإيطالي، المركز الثاني بجدول ترتيب المجموعة التاسعة برصيد 18 نقطة جمعها الفريق من 7 مباريات خاضها حتى الآن، بفارق 3 نقاط كاملة عن المتصدر المنتخب النرويجي.

وبدأ منتخب إيطاليا، مرحلة التصفيات، بتراجع كبير وصدمة مدوية، عندما سقط في فخ الخسارة خارج أرضه أمام النرويج، بثلاثة أهداف دون رد، حملت توقيع الثلاثي سورلوث، نوسا وإيرلينج هالاند.

وعقب خسارة إيطاليا، بدأت الشكوك تتوغل إلى نفوس الجماهير والاتحاد الإيطالي لكرة القدم حول قدرة لوتشيانو سباليتي في قيادة المنتخب الأول.

وخرجت تقارير عديدة حينها، تفيد بأن الاتحاد الإيطالي استقر على طرد سباليتي من مهمته كمدير فني للمنتخب الاول، بل إن لوتشيانو نفسه اعترف بأنه سيتم إقالته عقب مباراة مولدوفا بغض النظر عن نتيجتها.

وبالفعل حقق الأزوري فوزا سهلا على أرضه أمام مولدوفا بنتيجة 2-0، عندما سجل جياكومو راسبادوري وأندريا كامبياسو ثنائية إيطاليا، ليحصد المنتخب الإيطالي أول 3 نقاط، وجرت إقالة سباليتي عقب المباراة مباشرة.

وبدأت إيطاليا، حقبة جديدة، حيث توجه الاتحاد الإيطالي برئاسة جابرييل جرافينا، للتعاقد مع جينارو جاتوزو أسطورة ومدرب ميلان السابق، ليكون المدرب الجديد للمنتخب الأول.

ونجح جاتوزو في بدء مسيرته مع منتخب بلاده بأفضل طريقة ممكنة، وحقق انتصارا عريضا بنتيجة 5-0 على إستونيا، ثم انتصر 5-4 على الكيان الصهيوني، قبل أن يكرر انتصاره ضد إستونيا بنتيجة 3-1، قبل التفوق مجددا على الكيان الصهيوني، بثلاثية دون رد.

واستمرت سلسلة نتائج جاتوزو الإيجابية، بفوز جديد على مولدوفا 2-0، ليحقق المدرب جاتوزو بذلك العلامة الكاملة حتى الآن، بفوزه في المباريات الخمس الذي خاضها المنتخب الإيطالي تحت قيادته.

ويستمر جاتوزو في تحقيق الأرقام القياسية، وبعد مباراة الأمس، أصبح ثالث مدرب في تاريخ إيطاليا، ينتصر في المباريات الخمس الأولى كمدرب للأزوري، بعد إدموندو فابري بين عامي 1962 و1963، وأزيليو فيتشيني بين عامي 1986 و1987.

مقالات ذات صلة