سواريز: هذا ما تعلمته في برشلونة ولم أجده مع ليفربول | كووورة

سواريز: هذا ما تعلمته في برشلونة ولم أجده مع ليفربول | كووورة

كشف الأوروجوائي لويس سواريز، نجم إنتر ميامي، تفاصيل من حياته الخاصة وروتينه اليوم، بالإضافة إلى علاقته مع زميله ليونيل ميسي.

وقال سواريز، في حوار مع صحيفة “سبورت” الإسبانية: “أشعر أنني بخير بدنياً. على مر السنين تتعلم استخدام أدوات معينة تساعدك على العناية بنفسك لتحقق أفضل أداء”.

وأضاف: “ما تراه بعد التدريب (الجري حافياً) هو روتين أقوم به لأنني أشعر بالنشاط طوال اليوم. في السابق، كنت معتاداً على التدريب لمدة ساعة ونصف، ثم أعود إلى المنزل وأستريح على الأريكة بعد أن أكون قد أكملت تماريني”.

وأضاف: “كل ذلك كان يجعلني أشعر بالكسل، كما نقول في أوروجواي، أو اللامبالاة، كما يقولون في إسبانيا. كنت أقضي اليوم كله مستلقياً. منذ فترة، غيرت بعض الروتين، وهذا يجعلني نشيطاً، لا أشعر أبداً بالتعب، وأظل دائماً في حركة مستمرة، وهذا يتيح لي الوصول إلى الليل بحيوية. وبالطبع، يختلف حضوري في المباريات عما كان عليه سابقاً. إنه روتين يعجبني وأنا مرتاح معه”.

وتابع: “الأمر غريب أن تفعل ذلك في عمر الـ38 عاما، ربما كثير من الناس أو أنا نفسي أبدأ بإعادة التفكير باستخدام الأدوات المتاحة اليوم: التغذية، العمل الوقائي قبل وبعد التدريب، صالات الألعاب الرياضية التي يقوم فيها أشخاص إضافيون بالتمارين في المساء… كل هذه الأمور”.

وواصل: “في عصرنا لم يكن كل هذا متوفراً، وربما يقول المرء: (لو كان كل هذا موجوداً، لأدّيت أفضل بكثير). ربما هذا التفكير خاطئ، فربما كان جسمي بحاجة لما كان عليه في تلك المرحلة، وكان هذا أسلوب تدريبي، أما اليوم فقد تغير كثيراً، وقد تطور مستوى كرة القدم بشكل هائل وأصبح كثير من الناس يعتبرها أكثر احترافية”.

وأردف: “ليس الأمر أن اللاعبين السابقين لم يكونوا محترفين، بل كانت تلك حقبة مختلفة، مثلما كانت قبل 50 سنة، كل فترة لها ظروفها، ولكنني أعتقد أن كل هذه الأدوات حسّنت كرة القدم. نحن كبار السن الذين نلعب اليوم نعتبرها أدوات تساعدنا على التطور المستمر، ونستمر بالاعتناء بأنفسنا والالتزام باللعب بأفضل شكل ممكن”.

وأكمل: “أن أكون متمرداً هو ما أوصلني إلى هنا. كثيراً ما أفكر أنني قد أكون مثالاً للتمرد، للصمود، للاستمرار في الكفاح والمثابرة. بالمقابل، هناك أشياء كثيرة لست مثالاً فيها، وأقبل ذلك وأفهمه”.

وأشار: “دائماً ما كنت أحارب الانتقادات: بدأت مسيرتي في ناسيونال بعمر 18 سنة وانتقدوني لإهداري الأهداف. من هنا بدأت مرحلة محاولتي قلب صفحة الانتقادات، ثم عندما انتقلت إلى هولندا. كانوا يقولون إنني سمين، وفي أياكس أيضاً. بعد ذلك، في ليفربول هوجمت بسبب سلوكي غير المنضبط، وفي برشلونة بسبب مرور فترات سيئة. طوال مسيرتي كنت أقاتل دائماً ضد نفس الشيء”.

واستمر: “ربما كنت أشعر بالراحة عند سماع الانتقادات، لكنه ليس ما يفضله المرء. الانتقادات جعلتني أقوى، لم تحبطني أبداً، ولم أرِ الناس أنني محبط بسببها. الأكثر تأثيراً دائماً هو الانتقاد، فالناس يريدون رؤية المرء محبطاً. كنت دائماً أحاول إظهار القوة، وهذا ما جعلني أقوى دائماً.

وأردف: “التمرد جاء منذ الصغر. لم يكن لدينا ما يكفي للأكل، وكنت دائماً مضطراً للبحث عن الطعام لي ولعائلتي. منذ أن كنت واعياً، كنت أحارب من أجل كل شيء. لم يكن هناك شيء سهل، ولم يكن لدي أي شيء بسهولة، وهذا ما جعلني أقاتل حتى النهاية.. كانت الدقيقة 90 وما زلت أقاتل، أواصل الركض، لأن كل دقيقة بالنسبة لي هي حياة، وهي صراع مستمر، ولهذا لا أحب إضاعة الوقت أو الاسترخاء أبداً”.

واستطرد: “حياتي في الصغر كانت صعبة للغاية ومعقدة. كنا ستة إخوة، وكان صعباً إطعام الجميع. انفصل والداي، وكانت والدتي تعمل وحدها في مركز تجاري في الحمامات، وكنت أذهب لأحصل على المال الذي تجنيه لنأكل، وأقوم بالتسوق في سني الذي كان 9 أو 10 سنوات”.

وأشار: “كانت هناك الكثير من النضالات اليومية. قمت بتنظيف السيارات لجلب المال للبيت، وكان الناس يتركون بطاقات الهاتف المستعملة في الشوارع، وكان هناك شخص يشتريها ويجمعها، وكنت أجمعها من الشوارع وأبيعها له. قدمت الكثير من التضحيات وأنا صغير، ولا أندم على ذلك، لأنه كان لا بد من التفكير بذكاء للعيش وتأمين الطعام. وهذا ما أقدره أكثر في جهدي حين كنت صغيراً”.

واسترسل: “مع مرور السنوات، تعارفنا أنا وميسي أكثر داخل الملعب، ومع الوقت أصبحنا نعرف بعضنا جيداً خارج الملعب أيضاً. كل منا يعرف متى يكون الآخر في مزاج جيد أو سيئ. نعرف متى نتحدث ومتى لا نرغب بالكلام. نتقاسم ساعات طويلة يومياً في كرة القدم، وهي مرحلة جميلة نعيشها ونستمتع بها… أحياناً ننظر لبعضنا البعض ونتذكر ما كنا نتحدث عنه في برشلونة، ونستمتع بمرحلتنا الأخيرة كلاعبين معاً”.

وأوضح: “لا توجد كلمات لوصف ميسي. داخل الملعب شيء فريد، لا يتكرر، وما زال يقوم بأشياء رائعة. لديه هوس الفوز كما لدينا جميعاً. لكن ترى روحه في كل شيء، أحياناً الفريق يفوز لكنه يريد أن يراقب لاعباً معيناً ولم يفعل، فيغضب، وإذا وضع أهدافه يحققها وهذا يلهِمنا جميعاً”.

وأشار: “من عاش مع ميسي يعرف روحه في الملعب، ويشعر بالاطمئنان إذا كان بخير، وهذا ينعكس على الجميع”.

وسئل سواريز “من كان أفضل سواريز ليفربول أم برشلونة؟”.. وأجاب: “سواريز ليفربول 2013 أو 2014 كان كل شيء يسير على ما يرام، كانت فترات مميزة. سواريز برشلونة كان مختلفاً تماماً بسبب المساحات والدور المطلوب”.

وأكمل: “تعلمت في برشلونة اللعب بلمسة واحدة في مساحة 10×10 متر، وهذا لم أفعله في ليفربول. في ليفربول كان لدي 40 متراً للركض والتلاعب بالكرة، وفي برشلونة كان علي التكيف وإيصال التمريرات بشكل أفضل، وهذا جعلني لاعباً أفضل”.

مقالات ذات صلة