رئيس الاتحاد الفرنسي: توقفوا عن التحرش بحياة مبابي | كووورة

رئيس الاتحاد الفرنسي: توقفوا عن التحرش بحياة مبابي | كووورة

علق فيليب ديالو، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، على رحلة كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا ومهاجم ريال مدريد، إلى دبي.

وكشف ديالو أن ديدييه ديشامب، المدير الفني للديوك، لم يهتم بالأمر، خاصة بعد إصابة مبابي ومغادرته معسكر المنتخب، قبل مباراة أوكرانيا التي انتهت بفوز فرنسا.

وسافر مهاجم ريال مدريد في رحلة قصيرة إلى الإمارات العربية المتحدة، بينما لعب زملائه مباراة الجولة الأخيرة أمام أذربيجان، ما زادت من التكهنات حول إصابته الدبلوماسية.

وقال ديالو، في تصريحات نقلتها صحيفة “آس” الإسبانية: “لا أحد يعلو فوق المنتخب.. الأطباء لاحظوا وجود التهاب في كاحل مبابي، ونظرًا لعدم أهمية مباراة آذربيجان، فقد تم اتخاذ إجراء احترازي باستبعاده وإعادته إلى ريال مدريد”.

وتابع: “حتى لو كان كيليان حاضرًا في أذربيجان لم يكن ليبدأ المباراة بشكل أساسي أو بشارك من الأساس، لذا بالنسبة لي الأمر (سفره إلى دبي) ليس مهمًا”.

ووصف رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ما يحدث بأنه “تحرش” بحياة اللاعب الخاصة، وهو أمر مرفوض.

وقال: “إنه شاب، يمتلك شهرة واسعة، ولم يعد قادرًا على التحرك والخروج للأماكن العامة وممارسة حياته الطبيعية.. ألا يمكننا أن نمنحه بعض الحرية ومساحة للتنفس في حياته؟!”.

صدمات واجهها مبابي

تحقق حلم كيليان مبابي بالانتقال إلى ريال مدريد، لكن موسمه الأول في قلعة سانتياجو برنابيو كان كابوسا، حيث خسر الفريق كل البطولات وانهزم أربع مرات أمام غريمه برشلونة بنتائج ثقيلة في الدوري وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني، وودع دوري أبطال أوروبا من دور الثمانية بالخسارة ذهابا وإيابا أمام آرسنال الإنجليزي.

وتزامن مع ذلك تحقيق النادي الباريسي للقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، بل وكسر كبرياء ريال مدريد ومبابي معا بفوز عريض في كأس العالم للأندية برباعية دون رد في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقبل وصوله إلى مدريد، كان مبابي يتعافى من صدمة قاسية مع منتخب بلاده في يورو 2024، حيث تأثر بإصابة قوية تعرض لها في بداية المشوار بكسر في الأنف، تسبب لاحقا في مشاكل أكبر استمرت لأشهر، حيث رفض الانضمام إلى منتخب بلاده خلال شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني بداعي التركيز أكثر مع فريقه ريال مدريد ليكون لائق فنيا وبدنيا للمشاركة مع منتخب بلاده في اختبارات أقوى.

وتسببت رغبة مبابي في ضجة إعلامية وجماهيرية كبيرة ضده، وصلت لمطالبة البعض بالتشكيك في أحقيته بارتداء شارة قيادة المنتخب التي استحوذ عليها بقرار من المدرب ديديه ديشامب منذ أوائل عام 2023.

في العام الماضي، كانت بصمة كيليان مبابي ضعيفة للغاية مع “الديوك” حيث شارك في 11 مباراة، اكتفى خلالها بتسجيل هدفين فقط إضافة إلى 4 تمريرات حاسمة.

وأقر كيليان مبابي، خلال مؤتمر صحفي قبل انطلاق معسكر الديوك لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بأنه عاش فترة صعبة مع منتخب بلاده في 2024، ويريد ختاما جيدا لهذا العام، وهو ما تحقق بمساهمته المباشرة في تأهل منتخب فرنسا لكأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

حال مبابي يتبدل

بالفعل، تبدل حال كيليان مبابي رأسا على عقب طوال العام الحالي بعد انتهاء ارتباطات الديوك في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث انتظم نجم ريال مدريد في جميع معسكرات منتخب بلاده على مدار أشهر مارس/ آذار ويونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني.

وترك قائد الديوك بصمة رقمية ربما تعد الأقوى مع منتخب بلاده منذ بداية مسيرته الدولية في عام 2017، حيث خاض 8 مباريات دولية مع فرنسا هذا العام، ساهم في ستة انتصارات مقابل خسارتين فقط.

في 8 مباريات، سجل كيليان مبابي 7 أهداف مقابل 5 تمريرات حاسمة، ونجح في هز شباك المنافسين خلال آخر 6 مباريات متتالية له، وذلك قبل إعفائه من خوض المباراة الأخيرة في تصفيات المونديال أمام أذربيجان يوم الأحد الماضي لشكواه من آلام طفيفة في كاحل قدمه، ليعود ليستكمل علاجه داخل جدران نادي ريال مدريد.

وبهذا المعدل القوي، أكمل كيليان مبابي مع منتخب فرنسا، انطلاقته القوية للغاية مع ريال مدريد هذا الموسم، حيث سجل 18 هدفا في 16 مباراة، بواقع 13 هدفا في 12 مباراة بالدوري الإسباني، وخمسة أهداف بعد مرور أربع جولات من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.

في المقابل، غاب مبابي عن مباراتين فقط مع المنتخب الفرنسي هذا العام، كانا من الممكن أن يمنحاه شرفا جديدا، ولكنه لن يكون بعيدا عنه، وهو لقب الهداف التاريخي للديوك الذي يبقى حاليا بحوذة المهاجم المخضرم، أوليفييه جيرو، لاعب ليل، الذي سجل 57 هدفا قبل اعتزاله اللعب دوليا في 2024.

ولكن لا يبقى هذا الحلم بعيد المنال بالنسبة لمبابي الذي سجل 55 هدفا في 94 مباراة، وأمامه فرصة ثمينة للغاية للابتعاد بتاج الهداف التاريخي، خاصة أن أمامه فرصة لخوض 16 مباراة دولية في العام المقبل حال وصول المنتخب الفرنسي لنهائي مونديال 2026.

مقالات ذات صلة