شبح الإنجازات المغربية يرعب البرازيل في مونديال الناشئين | كووورة

شبح الإنجازات المغربية يرعب البرازيل في مونديال الناشئين | كووورة

كثّف منتخب المغرب تحت 17 عامًا تحضيراته على استاد الثمامة، الذي شهد قبل ثلاثة أعوام إحدى أبرز محطات تألق “أسود الأطلس” في مونديال الكبار، عندما أطاحوا بمنتخب البرتغال وبلغوا نصف نهائي تاريخيًا لمواجهة فرنسا.

وتأتي هذه التحضيرات استعدادًا لخوض مباراة شديدة الأهمية، غدًا الجمعة، على استاد أسباير 7 أمام المنتخب البرازيلي في إطار ربع نهائي كأس العالم للناشئين.

استغلّ المدرب نبيل باها حصص التدريب على هذا الاستاد ليحفّز لاعبيه أكثر، متذكّرًا إنجازات المنتخب المغربي الأول، ومستحضرًا آخر المواجهات بين الكرة المغربية ونظيرتها البرازيلية، بهدف رفع المعنويات ودفع لاعبيه نحو تحقيق “المهمة الكبيرة” وتجاوز هذا الحاجز لمعادلة إنجاز الكبار والاقتراب من “النهائي الحلم”، وهو الهدف الذي حدده المدرب والاتحاد المغربي لكرة القدم قبل السفر نحو الدوحة.

“كووورة” يستعرض أهمية هذه المباراة وقيمة الخطاب التحفيزي الذي قدّمه باها للاعبيه بهدف استنهاض هممهم، وتذكيرهم بالتفوق المغربي في مختلف الفئات أمام البرازيل مؤخرًا، من أجل كسر حاجز الخوف أمام منتخبات أمريكا اللاتينية، إضافة إلى كيفية استعداد المنتخب المغربي لصناعة مفاجأة محتملة للإطاحة بالبرازيل ومواصلة الزحف للمنافسة على اللقب على غرار منتخب الشباب في مونديال تشيلي.

إلهام “الأسود”

استحضر باها خلال أحدث حصصه التدريبية خطابًا سيكولوجيًا مختلفًا عن ذلك الذي رافق البداية المتعثرة أمام اليابان والبرتغال، واللتين خسرهما المنتخب تواليًا.

وحرص هذه المرة على تحرير اللاعبين من الضغوط، وحثّهم على اللعب دون قيود أو خوف من الحساب، لافتًا انتباههم إلى أنهم كلما واصلوا مغامرتهم اقتربوا من تكرار إنجاز “الأسود”.

وقال باها: “طلبت منهم أن يلعبوا بنفس الأريحية التي ظهرنا بها في كأس أمم أفريقيا بالمغرب حين تُوّجنا باللقب. اللعب دون ضغوط، مهما كان حجم المنافس. هذه التوجيهات أثمرت نتائج قوية، وحققنا أكبر فوز في تاريخ مشاركاتنا، ومن بعدها سارت الأمور كما ينبغي. أنا مسرور لردّة فعل اللاعبين بعد هذا الخطاب”.

وأضاف المدرب موجّهًا كلامه للاعبيه: “أنتم مطالبون ببلوغ ما حققه الأسود في مونديال 2022 في نفس البلاد، لتعيشوا ذات الأجواء الاحتفالية للجماهير المغربية في سوق واقف، ولتبلغوا المربع الذهبي على الأقل. نتائج الكبار والشباب أصبحت محفِّزًا وملهمًا لهذا الجيل. الكرة المغربية تعيش طفرة رائعة، وبعد تجاوز دور المجموعات اتضحت الصورة، ومواجهات ربع النهائي أكدت أننا كنا ضمن مجموعة حديدية ومعقدة”.

ويشير باها بذلك إلى أن المنتخبين اللذين هزما المغرب في دور المجموعات، وهما اليابان والبرتغال، ما زالا ينافسان، حيث يتواجد ثلاثة منتخبات من مجموعة المغرب ضمن الثمانية الكبار.

سبق معنوي

حرص نبيل باها على التأكيد للاعبيه أن المنتخب البرازيلي لم يعد مرعبًا كما كان في مختلف فئاته، وأن الكرة المغربية حققت مؤخرًا تفوقًا مهمًا على نظيرتها البرازيلية، مع ضرورة التحلي بالحيطة واحترام الخصم دون مبالغة في تقديره.

وذكّر لاعبيه بأن المنتخب الأول هزم البرازيل وديًا في طنجة في مارس 2023 بنتيجة 2-1، كما تفوّق المنتخب المغربي لأقل من 23 عامًا على الأولمبي البرازيلي بهدف دون رد، فضلًا عن الفوز التاريخي لمنتخب الشباب على البرازيل في مونديال تشيلي بهدفين وتتويجه باللقب لاحقًا.

وقال باها في هذا السياق: “المغرب أصبح هو الآخر صاحب مكانة عالمية، ويُحسب له ألف حساب. على من يواجه المنتخبات المغربية أن يخشاها، وليس العكس”.

ويؤكد هذا الخطاب ضرورة التخلص من هواجس الماضي دون السقوط في فخ الثقة الزائدة، مضيفًا: “سنحاول السير على خطى من سبقونا، ونؤكد أن الكرة المغربية تتسيد القارة حاليًا وتمثل العرب عن استحقاق، وليس بالصدفة. ثقتي كبيرة في اللاعبين ومدى إدراكهم لحجم المهمة”.

تعبئة جماهيرية ودعم قياسي

على غرار المواجهة السابقة أمام مالي، والتي كسر فيها “أشبال الأطلس” عقدة الخروج من دور المغلوب أمام المنتخبات الأفريقية بالإطاحة بمنتخب مالي، سيحظى المنتخب بدعم جماهيري قوي في مواجهة البرازيل، إذ حرص المشجعون المغاربة على مؤازرة اللاعبين في التدريبات، ومن المتوقع أن يكون استاد أسباير مكتظًا بالجماهير المغربية.

وعلم “كووورة” أن فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، يتواصل بشكل دائم مع اللاعبين والجهاز الفني، لحثهم على مواصلة الأداء القوي الذي ظهروا به أمام كاليدونيا في ختام دور المجموعات، ثم أمام الولايات المتحدة ومالي في أدوار خروج المغلوب.

وسيستعيد المنتخب المغربي خدمات عبد الله وزّان، صانع الألعاب وأحد هدافي الفريق، بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها أمام أمريكا، كما سيبدأ المدرب بالثنائي الهجومي زياد باها وعبد العالي الداودي مجددًا.

مقالات ذات صلة