تحدث الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن تطورات أزمة أرض نادي الزمالك بمدينة 6 أكتوبر، والتي تم سحبها خلال الفترة الماضية، موضحًا أن الملف معقد ومتراكم منذ سنوات طويلة.
أشرف صبحي: الوزارة كانت على دراية كاملة بالمشكلات التي يعاني منها النادي
وأوضح صبحي في تصريحات تليفزيونية أن طموحه بعد انتهاء انتخابات الزمالك كان «تحقيق استقرار داخل مجلس الإدارة»، مشيرًا إلى أن الوزارة كانت على دراية كاملة بالمشكلات التي يعاني منها النادي، خاصة أن بعض أعضاء المجلس الحالي سبق لهم التواجد في المجلس المُعين.
وأكد الوزير أن أزمة أرض 6 أكتوبر ترجع جذورها إلى عام 2003، وتعدد الإدارات المتعاقبة على النادي، مضيفًا أن بدء العمل في المشروع خلال الفترة الأخيرة كشف وجود «تشابكات قانونية» جاءت نتيجة شكاوى رسمية أدت لتحويل الملف إلى النيابة، معتبرًا أن الأزمة «نتاج خلل مؤسسي تراكم عبر الزمن وليس خطأ أفراد».
وأضاف صبحي أن القيادة السياسية عندما يصل إليها الملف «تسعى دائمًا للمساعدة»، مؤكدًا أنه يقدم رسالة طمأنة للجماهير بأن «حل الأزمة قادم» وأن الوزارة تفتح أمام مجلس الإدارة كل السبل القانونية الممكنة، خاصة أن فريق الكرة تأثر بالأوضاع، مؤكدًا: «الأهلي والزمالك هما ريال مدريد وبرشلونة الشرق، وحمايتهما مسؤولية الدولة والوزارة والاتحاد والرابطة».
وكشف وزير الرياضة أنه يعمل مع وزير الإسكان على عرض جميع الحلول الممكنة على رئيس الوزراء، قائلاً: «قد نلجأ لتخصيص أرض بديلة للنادي بما لا يرهق موارده، وهناك بالتأكيد حل سيتم الوصول إليه».
وشدد صبحي على أن الدولة تقف في صف مجلس الزمالك الحالي وتسانده في مساعيه للحفاظ على النادي، مشيرًا إلى عقد العديد من الاجتماعات لدعم المجلس في إيجاد حلول عملية، مضيفًا: «هدفنا طمأنة جماهير الزمالك كما فعلنا مع جماهير الإسماعيلي».
وأشار الوزير إلى أن الأهلي والزمالك «رموز وطنية وإرث يجب الحفاظ عليه»، مؤكدًا أن انتماء الشباب لأنديتهم هو جزء من انتمائهم للوطن، شرط أن يكون التشجيع في إطار محترم لا يضر بالآخرين.
وفي ختام حديثه، شدد أشرف صبحي على أنه لا يوجد ما يسمى «وزير أهلاوي أو وزير زملكاوي»، قائلاً: «أنا رجل قادم من مؤسسة رياضية، وأقسمت على حماية الوطن ومؤسساته، وهذا ما أقوم به».
