90 يوما من الفشل.. الأرقام تبرز معاناة يوفنتوس | كووورة

90 يوما من الفشل.. الأرقام تبرز معاناة يوفنتوس  | كووورة

البيانكونيري يواجه عجزًا هجوميًا كبيرًا رغم التدعيمات الصيفية

يواجه يوفنتوس صعوبات كبيرة عندما يتعلق الأمر بتسجيل الأهداف بواسطة مهاجميه من اللعب المفتوح، وهو أمر يُلقي بظلاله على مسيرة الفريق هذا الموسم في مختلف المسابقات.

وسقط البيانكونيري في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام فيورنتينا “متذيل جدول الترتيب”، أمس السبت، لتستمر سلسلة إهدار النقاط، وهي سلسلة ستساهم بلا شك في تراجع الفريق تدريجيًا، وابتعاده عن دائرة المنافسة، إذا تواصلت لمدة أطول.

وسلطت صحيفة “لاجازيتا ديلو سبورت” الإيطالية الضوء على حالة المعاناة التي يعيشها الفريق، وتحديدًا عجز المهاجمين عن التسجيل من اللعب المفتوح.

وقالت الصحيفة عقب التعادل الباهت مع الفيولا: “فلاهوفيتش لم يكن كافيًا، اختفت الصفقات الجديدة عن الرادار، كما أن التغيير الإداري لم يُنعش هجوم البيانكونيري حتى الآن”.

حصل جواو ماريو على كرة رائعة في وسط الملعب الدفاعي، مررها فلاهوفيتش إلى يلدز، الذي وضع الصربي أمام الحارس سوزوكي، فسجّل اللاعب رقم 9 أول أهدافه الستة هذا الموسم، واستهل يوفنتوس موسمه بقوة بفوزه على بارما 2-0.

وتضيف الصحيفة: “بعد ثلاثة أشهر و90 يومًا بالضبط، يبقى هذا الهدف هو الوحيد من اللعب المفتوح، الذي سجله مهاجم يوفنتوس في الدوري الإيطالي هذا الموسم”.

وكان هذا كافيًا لدق ناقوس الخطر في كونتيناسا، لكن ما زاد الوضع سوءًا أن خط الهجوم كان الأكثر تدعيمًا هذا الصيف، إذ استثمر النادي أكثر من 70 مليون يورو في صفقة انتقال كونسيساو، والتعاقد المجاني مع جوناثان ديفيد، إضافة إلى استعارة لويس أوبيندا مع التزام مشروط بالشراء.

وفي مباراة الأمس على ملعب أرتيميو فرانكي، شارك الوافدان الجديدان لمدة 12 دقيقة فقط (6 دقائق لكل منهما)، ليجدا فريقهما أقل بستة أهداف مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي، تحت قيادة المدرب السابق تياجو موتا، الذي لم يكن يعتمد إلا على فلاهوفيتش كمهاجم مركزي.

فلاهوفيتش.. وإهدار الفرص

في ملعب الفيولا، واجه الصربي دوسان فلاهوفيتش ضغطًا جماهيريًا كبيرًا من 22 ألف مشجع، تلقى منهم الهتافات المضادة والسباب باعتباره لاعبهم السابق، المنتقل مباشرة إلى خصمهم اللدود.

 هذا الموقف أظهر مرة أخرى مزيجًا من صفاته المميزة وعيوبه المتكررة، خلال أربعة مواسم مع البيانكونيري. فقد قدّم لمحات من الجودة الفنية، مثل لقطة حصوله على ركلة الجزاء بتمريرة كعب مميزة، تجاوز بها المدافع بابلو ماري، قبل أن تُلغى بعد مراجعة الفيديو.

لكن في المقابل ظهرت عيوبه الواضحة، وعلى رأسها العجز المستمر في استغلال الفرص تحت الضغط، وضعف السيطرة أمام المرمى، كما حدث حين أطال لمس الكرة وهو منفرد بالحارس ديفيد دي خيا، ليُجبر على الانحراف يسارًا ويُهدر فرصة هدف محقق.

وقالت الصحيفة في هذا الصدد: “مهاجم يفتقر إلى غريزة التهديف، وغالبًا ما يحتاج إلى أكثر من فرصة لهز الشباك.. وفي فريق يُكافح لخلق فرص التهديف – حيث استحوذ يوفنتوس على الكرة بنسبة 60% ولم يسدد سوى أربع كرات على المرمى – تصبح هذه أولى المشاكل”.

أين جوناثان وأوبيندا؟

المشكلة الأخرى تتمثل في أن اللاعبين، اللذين كانا من المفترض أن يعالجا العجز الهجومي، لم ينجحا، لا في التهديف ولا في تقديم إضافة واضحة. 

فضد فيورنتينا، لم يحصل جوناثان ديفيد ولويس أوبيندا سوى على ست دقائق لكل منهما، بالرغم من حاجة الفريق إلى زيادة القوة الهجومية.

واعترف لوتشيانو سباليتي، مدرب يوفنتوس، بخطئه في تأخر إشراكهما قائلًا: “لقد أدخلتهما متأخرًا، هذا صحيح”.

ولم يتمكن ديفيد – الملقب بـ”الرجل الجليدي” لهدوئه أمام المرمى – من تكرار تألقه، منذ هدفه الأول في شباك بارما. وعلى الرغم من أنه لم يحصل سوى على سبع فرص أساسية، في 16 مباراة، فإن صيامه عن التسجيل مع النادي ومنتخبه تجاوز 1021 دقيقة، منذ آخر أهدافه في سبتمبر/أيلول الماضي مع كندا.

أما البلجيكي لويس أوبيندا – مهاجم لايبزيج السابق – فلم يهز الشباك منذ 11 أبريل الماضي، حين كان لا يزال لاعبًا في الدوري الألماني، بواقع سبعة أشهر ونصف و1032 دقيقة دون تسجيل.

وإذا أضفنا هذا إلى حقيقة أن كينان يلدز وفرانسيسكو كونسيساو (اللذين سجلا خمسة أهداف بالمجمل هذا الموسم) لم يهزّا الشباك إلا بتسديدات من خارج المنطقة، أو من ركلات الجزاء، إلى جانب معاناة التركي البدنية مؤخرًا، تتضح الصورة كاملة: الإنذار الأحمر يدق بقوة لهجوم يوفنتوس.

ويواصل البيانكونيري معاناته هذا الموسم على صعيد النتائج، إذ يحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإيطالي حاليا، برصيد 20 نقطة، ولم يسجل سوى 15 هدفًا على مدار 12 جولة من الكالتشيو، وهو ما يؤكد عقمه التهديفي، وعدم تقديم مهاجميه المستوى المطلوب للمنافسة على لقب الكالتشيو.

مقالات ذات صلة