
حكي عادل هيبة أحد مسؤولي الأولمبي، ومدير الكرة سابقاً بالنادي، كيف أنقذ أنور السادات الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية الفريق الكروي من الهبوط، بالدوري المصري موسم 1978-1979.
وقال هيبة في حواره لمصراوي:” في موسم 1978-1979، كان النادي الأولمبي ينافس على الهبوط في الدوري المصري مع فريق الإسماعيلي، في تلك الفترة، دارت حول الفريقين شبهات بخصوص نتائج بعض المباريات، كانت هناك مباراة فاصلة بين الإسماعيلي والمقاولون العرب في ملعب الإسماعيلية، حيث فاز الدروايش 4-0، وهو ما أثار الشكوك حول نزاهة المباراة”.
وأضاف:”وفي الوقت نفسه، كانت المباراة التي تجمع الأولمبي مع السويس في ملعبهم قد انتهت بفوز الأولمبي 1-0، إلا أن هبوط فريقنا في نهاية الموسم أثار غضب جماهيره، التي اعتبرت أن النادي تعرض لظلم واضح، حينها علم محمد عبدالله، رئيس جامعة الإسكندرية، بما جرى وأخبر عثمان أحمد عثمان بما يدور في الشارع السكندري من شائعات تسيء إليه بسبب تلك المؤامرة المزعومة”.
أخذني البرنس وأخبرني أن عثمان أحمد عثمان يود لقائي في فيلته في الهرم في الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر”.
وواصل:”وصلنا إلى الفيلا التي تقع في منطقة الهرم، حيث كان ينتظرنا عثمان أحمد عثمان، وكان في استقباله بحفاوة، وعقب جلوسنا، قدم لنا الشاي وبدأ الحديث عن السادات والوضع السياسي في ذلك الوقت”.
وأكمل حديثه:”فجأة، دخل عثمان في الموضوع وقال لنا “ماحدش بيسيب ماتشات لحد”، ليبدأ بعدها الحديث عن تاريخه مع النادي، وكان قد قرر التحدث إلى اتحاد الكرة حول ما حدث، أمضينا الوقت حتى الساعة الحادية عشرة مساءً في حديث طويل، حتى جاءت مكالمة هاتفية له، بعد ذلك، عدنا إلى الإسكندرية وكتمنا الأمر”.
وأردف:”ولكن بعد فترة، أعلن اتحاد الكرة عن ترتيب فرق الدوري، ووضع الأولمبي في الدرجة الثانية، وهو ما أثار المزيد من الجدل، في وقت لاحق، نزل عثمان أحمد عثمان إلى فندق فلسطين في المنتزه بالإسكندرية، حيث التقى رئيس النادي ووكيله”.
عن مقابلة الرئيس قال هيبة:”وعندما دخلت الغرفة، فوجئت بوجود الرئيس أنور السادات، الذي كان يجلس بجانب عثمان أحمد عثمان، كان هذا اللقاء مفاجئًا لي، حيث لم أكن أصدق أنني أرى السادات في ذلك المكان، جلسنا لفترة نستمع إلى حديثهم، ثم حضر وزير الشباب في ذلك الوقت عبدالحميد حسن، الذي بدأ النقاش حول قرار هبوط الأولمبي إلى الدرجة الثانية”.
وتابع:”وكان السادات قد سأل عبدالحميد حسن عن عدد الأندية المشاركة في الدوري قال له “12 يا ريس ليرد ايه يعني لما الدوري يبقي 20 ولا 30 هي هتخرب”، وعندما سمع الشكاوى من الأندية التي شعرت بالظلم، أبدى اهتمامًا بالغًا قائلاً: “اتصرف يا عبدالحميد”.
وواصل:”وفي اليوم التالي، نشرت جريدة الأهرام خبرًا عن اجتماع طارئ لاتحاد الكرة، حيث تم الاتفاق على إجراء دورة رباعية تضم الأولمبي ودمنهور والكروم، ويتم تحديد فريقين منهم للصعود إلى الدوري الممتاز”.
وأكمل:”بعد تسريب الخبر إلى الإسكندرية، تواصل معي أحد المسؤولين وأكد لي أن الأولمبي سيعود إلى الدوري الممتاز بفضل تدخل السادات، وعندما اتصلت بصلاح الجابوي، رئيس النادي، أخبرني بأننا سنشارك في الدوري، مما أسعد الجميع في النادي وفي الإسكندرية، في الموسم التالي، تم تعيين الكابتن محمد الجندي، لاعب الأهلي السابق، مديرًا للكرة في النادي الأولمبي”.
وأشار:”حقق الفريق المركز الرابع في الدوري، وكان من الممكن أن يحقق المركز الثالث لو لم يتفق الاتحاد والمصري البورسعيدي على تفويت مباراة لبعضهما البعض لصالح زعيم الثغر”.
وأتم حديثه قائلا:”وفي موسم 1980، كانت هناك بعض المشاكل حول اختيار المدرب، وتم التعاقد وقتها مع فتحي النحاس، والذي سبق ودرب الفريق خلال ولاية ماضية وحقق نتائج رائعة معه، حيث كان له مساعدون متميزون مثل البوري والبحر وجاسور، وعمل الجميع كفريق واحد، وحققنا نتائج طيبة ساعدت على العودة إلى مستوانا الجيد”.
لمشاهدة الملف عبر Cross media اضغط هنا