تاريخ نتائج مباريات الجزائر والسويد.. “الخضر” على أمل قلب سجل المواجهات الأوروبية

يستعد المنتخب الجزائري لخوض لقاء ودي مساء الثلاثاء أمام نظيره السويدي على أرض ملعب “ستراوبيري أرينا” بمدينة سولنا، إحدى ضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم، ضمن معسكره التحضيري المخصص لتجهيز اللاعبين بدنيًا وفنيًا للاستحقاقات القادمة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
توقيت مباراة الجزائر والسويد
ورغم أن اللقاء لا يحمل طابعًا رسميًا، إلا أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني اعتبره فرصة مهمة لإعداد التشكيلة الأساسية بأفضل صورة ممكنة قبل دخول المرحلة الفاصلة من التصفيات، حيث يسعى الطاقم الفني إلى تعزيز الانسجام، وتجريب خيارات تكتيكية جديدة، في ظل تصدر الجزائر مجموعتها حتى الجولة السادسة برصيد 15 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن موزمبيق، بينما تضم المجموعة منتخبات أوغندا، وبوتسوانا، وغينيا، والصومال.
ويعتمد نظام التصفيات الجديد على تأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين تدخل أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في منافسات فاصلة، تمهيدًا لخوض ملحق قاري، يعقبه ملحق عالمي لتحديد المقاعد المتبقية في مونديال 2026 الذي تستضيفه الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.
وعلى الرغم من الطابع الودي للمواجهة، إلا أنها تحظى باهتمام خاص داخل أروقة المنتخب الجزائري، إذ تتيح الفرصة لاختبار قدرات اللاعبين أمام منافس أوروبي يملك سجلًا ناصعًا في اللقاءات السابقة، حيث عجز “الخضر” عن تحقيق أي فوز خلال خمس مواجهات جمعته بالمنتخب السويدي، بدأت أولها عام 1975 بخسارة ثقيلة في هالمشتاد برباعية نظيفة، خلال عهد المدرب الروماني ديميترو ماكري، الذي غادر منصبه بعد إقصاء الجزائر من التصفيات الأولمبية.
وفي العام التالي، خاض الفريقان لقاءً آخر في الجزائر، خسره أصحاب الأرض بثنائية نظيفة بإشراف المدرب الوطني رشيد مخلوفي، ثم تكررت الهزيمة بنفس النتيجة خلال مواجهتين لاحقتين في 1989 و1990 على الأراضي السويدية، رغم مشاركة نجوم مثل لخضر بلومي، ورابح ماجر، وموسى صايب، تحت قيادة المدرب كمال لموي.
وسجّل المنتخب الجزائري هدفًا واحدًا فقط في سجل هذه المواجهات، جاء عبر عبد الحكيم سرّار من ركلة جزاء خلال تعادل 1-1 في لقاء احتضنه ملعب “5 جويليه” بعد أشهر من التتويج بكأس إفريقيا 1990، بينما انتهت آخر مواجهة بين الطرفين بفوز السويد بهدفين دون رد في نوفمبر 2022 بمدينة مالمو، حيث لعب “الخضر” منقوصين بعد طرد رامي بن سبعيني في الشوط الأول.
ويتفوق المنتخب السويدي بوضوح في السجل التاريخي، إذ حقق أربعة انتصارات وتعادل مرة واحدة، مقابل 11 هدفًا سجلها في شباك الجزائر التي لم تهز شباكه سوى مرة واحدة فقط منذ نصف قرن تقريبًا.
ورغم هذا السجل السلبي، يرى المدرب الوطني أن مواجهة السويد تُمثل اختبارًا نوعيًا في هذا التوقيت، بما يسمح بتقييم مدى جاهزية التشكيلة الأساسية، وتجربة أسماء جديدة في أجواء مشابهة للبطولات الكبرى، خاصة في ظل الرغبة في الاستعداد الجاد لمراحل التصفيات المقبلة.
ويأمل “الخضر” أن ينجحوا في كسر سلسلة النتائج السلبية أمام المنتخب الإسكندنافي، وفتح صفحة جديدة تليق بتطور مستوى الفريق، عبر تحقيق أول فوز في سجل مواجهاتهم المباشرة.