شهدت الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية تطورًا جديدًا في ملف المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، بعد أن دخل نادي النصر السعودي بقوة على خط المفاوضات، مستغلًا حالة الجمود التي طغت على المباحثات بين الأهلي المصري من جهة، وناديي الوصل الإماراتي والريان القطري من جهة أخرى.
مصدر مطّلع أكد أن إدارة النصر بدأت في تجهيز عرض مالي ضخم بهدف إقناع الأهلي بالتخلي عن خدمات مهاجمه، حيث يُنظر إلى الصفقة على أنها أول تدعيم للمدرب البرتغالي جورجي جيسوس، الذي يستعد لبناء فريق قادر على استعادة الألقاب المحلية والمنافسة على الصعيد القاري.
ويبحث النصر عن مهاجم قادر على ملء الفراغ الذي خلّفه رحيل الكولومبي جون دوران إلى فنربخشة التركي على سبيل الإعارة، ويرى الطاقم الفني أن وسام أبو علي يتمتع بالمواصفات المطلوبة، سواء من حيث الحضور التهديفي أو قدرته على تنفيذ الأدوار التكتيكية، خصوصًا في أسلوب الضغط المتقدم الذي يعتمده جيسوس في معظم محطاته التدريبية.
في المقابل، اصطدمت محاولات الوصل والريان بالفشل بعد أن تمسكت إدارة الأهلي بمبلغ 10 ملايين يورو كحد أدنى للتفريط في اللاعب، وهي قيمة اعتبرتها الأندية غير واقعية بالنظر إلى السقف المالي المعتمد لديها، ما دفعها إلى سحب عروضها بشكل نهائي وفق ما تداولته تقارير خليجية.
وسجل أبو علي ثلاثة أهداف خلال مشاركته الأخيرة في كأس العالم للأندية، مما رفع من أسهمه في السوق، وجعل عدة أندية تضعه تحت المجهر، لكن المهاجم الشاب عبّر مؤخرًا عن رغبته في الرحيل، وطالب إدارة الأهلي بمراجعة مطالبها المالية لتسهيل خروجه، وهو ما دفع المفاوضات نحو منعطف جديد.
ويبدو أن النصر يملك أفضلية واضحة في هذا الملف، سواء من حيث القدرة المالية أو مشروعه الفني الطموح، في انتظار ما ستؤول إليه الأيام القليلة المقبلة، وما إذا كان اللاعب سيختار خوض تجربة جديدة في الدوري السعودي، بعد أن اقترب سابقًا من الانتقال إلى الريان.