kooora logo

من كول إلى مادويكي.. تبديل مستمر بين الأزرق والأحمر

لم يكن انتقال نوني مادويكي من تشيلسي إلى آرسنال هذا الصيف مجرد صفقة عادية، بل يمثل امتدادا لتاريخ طويل من التحركات المثيرة بين اثنين من أكبر أندية العاصمة لندن وأكثرها تنافسا.

هذا الانتقال يعيد إلى الأذهان قائمة من النجوم الذين عبروا الخط الفاصل بين الجانرز والبلوز، بعضهم حقق نجاحات كبيرة، والبعض الآخر عانى من الضغوطات ولم يترك بصمة حقيقية.

في هذا التقرير، نستعرض بالتفصيل أبرز اللاعبين الذين انتقلوا بين الناديين في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز، وتأثير كل منهم على المشهد الكروي في لندن.

أشلي كول: أحد أكثر اللاعبين جدلا في تاريخ الانتقالات بين الناديين. بعد سنوات مجيدة مع آرسنال توج خلالها بلقبين للدوري، كان آخرهما مع الجيل الذهبي “اللا هزيمة” في موسم 2003-2004، قرر كول الرحيل إلى تشيلسي في صفقة أغضبت جماهير الجانرز وأطلقت عليه لقب “كاشلي” في إشارة إلى جشع اللاعب ماليا.

في تشيلسي، تحول كول إلى ظهير أيسر خارق، حيث نال لقب الدوري الإنجليزي، وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي 4 مرات، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، ليحجز مكانه كأفضل ظهير أيسر في تاريخ البريميرليج.

بيتر تشيك: بعد مسيرة أسطورية مع البلوز حقق خلالها كل الألقاب الممكنة، منها أربعة ألقاب في البريميرليج إلى جانب لقب دوري أبطال أوروبا، قرر الحارس التشيكي الانتقال إلى آرسنال في خطوة أثارت ضجة إعلامية كبيرة. تشيك كان يبحث عن دور أساسي بعدما فقد مكانه لصالح تيبو كورتوا في تشيلسي.

في موسمه الأول مع الجانرز، أثبت جدارته بحصد جائزة “القفاز الذهبي” بعد 16 مباراة بشباك نظيفة، وساعد الفريق على الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه لم يتمكن من تحقيق لقب الدوري، الذي كان يتمنى إضافته مع آرسنال قبل اعتزاله.

أوليفييه جيرو: المهاجم الفرنسي الوسيم المتميز في الألعاب الهوائية، كتب اسمه في تاريخ آرسنال بإحرازه ثلاثة ألقاب في كأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه واجه انتقادات جماهيرية بسبب عدم قدرته على تعويض غياب مهاجمين كبار مثل روبن فان بيرسي.

ومثل انتقال جيرو إلى تشيلسي في 2018 بداية جديدة؛ فرغم أنه لم يكن المهاجم الأساسي دائما، إلا أنه كان عنصرا حاسما في تتويج البلوز بالدوري الأوروبي، حيث سجل في النهائي ضد فريقه السابق آرسنال، وأحرز لقب دوري أبطال أوروبا لاحقا.

ديفيد لويز: صفقة غير متوقعة في سوق الانتقالات، حيث عزز آرسنال دفاعه بالمدافع البرازيلي صاحب الشخصية القوية والشعر المميز.

بعد تتويجه مع البلوز بالدوري الممتاز وكأس الاتحاد، جاء لويز إلى آرسنال ليضيف خبرته الدفاعية، وساعد الفريق على حصد كأس الاتحاد في 2020، لكنه كان أيضًا عرضة للأخطاء القاتلة التي أثرت على مسيرته مع الجانرز.

ويليان: الجناح البرازيلي المبدع تألق في تشيلسي وحقق لقبين للدوري الإنجليزي، وكان أحد أعمدة الفريق هجوميا.

ولكن انتقال ويليان إلى آرسنال في 2020 لم يحقق النجاح ذاته؛ فبعد بداية واعدة بمباراة أولى رائعة ضد فولهام، تراجع مستواه بشكل لافت وسجل هدفا وحيدا فقط طوال الموسم قبل العودة إلى البرازيل.

كاي هافيرتز: اللاعب الألماني الشاب دخل تاريخ تشيلسي بهدفه الحاسم في نهائي دوري الأبطال 2021 أمام مانشستر سيتي.

لكن التغيرات الفنية ورحيل المدرب توماس توخيل أثرت على مستواه، لينتقل إلى آرسنال في 2023 حيث استعاد الكثير من بريقه وأصبح جزءا أساسيا في مشروع أرتيتا.

جورجينيو: “المايسترو” الإيطالي الذي قاد وسط تشيلسي بنجاح كبير تحت قيادة توخيل، حصد دوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي، قبل أن يخفت بريقه تدريجيًا. انتقاله إلى آرسنال كان لإضافة الخبرة والتوازن إلى خط الوسط، وساعد الفريق بشكل جيد رغم بقاء فترته قصيرة نسبيا.

ويليام جالاس: المدافع الفرنسي القوي كان ضمن صفقة تبادلية شهدت انتقال أشلي كول للبلوز.

أمضى جالاس أربع سنوات مع آرسنال وحمل شارة القيادة، لكنه رحل بطريقة مثيرة للجدل إلى توتنهام، ليصبح أحد اللاعبين القلائل الذين مثلوا الأندية الثلاثة الكبرى في لندن.

لاسانا ديارا: لاعب الوسط الفرنسي كان انتقاله بين الناديين غير مؤثر، إذ لم ينجح في إثبات نفسه لا مع تشيلسي ولا آرسنال، ليرحل سريعا إلى بورتسموث حيث تألق لاحقا.