إميلي فوكس.. كيف أصبحت نجمة المنتخب الأمريكي وآرسنال الأفضل عالميا؟ | كووورة

لطالما ارتبط اسم لوسي برونز بلقب أفضل ظهير أيمن في كرة القدم النسائية، حيث هيمنت نجمة المنتخب الإنجليزي على هذا المركز لسنوات طويلة دون منازع. ففي أوج عطائها، جمعت بين القوة الدفاعية والقدرة الهجومية المذهلة، محققة سلسلة ذهبية من البطولات الكبرى، أبرزها خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ولقبان في بطولة أمم أوروبا للسيدات مع منتخب إنجلترا، بجانب العديد من الإنجازات المحلية والقارية التي جعلتها أيقونة في مركزها.
لكن مع وصول برونز إلى مرحلة الغروب في مسيرتها الكروية، يبدو أن عرش أفضل ظهير أيمن في كرة القدم النسائية لم يعد حكراً عليها، بل أصبح مفتوحًا أمام جيل جديد من النجمات اللواتي يسعين لخطف اللقب، في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها هذا المركز حاليًا.
أونا باتل تُعد واحدة من أبرز هذه المواهب الصاعدة، إذ تركت بصمتها الواضحة في الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات خلال ثلاث سنوات رائعة مع مانشستر يونايتد، لتشق طريقها نحو العودة إلى ناديها الأم برشلونة. ومنذ اللحظة الأولى لارتدائها القميص الكتالوني، أثبتت باتل أنها قادرة على تقديم الإضافة الكبيرة لفريق يعد من أقوى أندية العالم، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
أما إيلي كاربنتر، الظهير الأسترالية المتألقة، فقد بنت سمعتها كلاعبة من الطراز الرفيع خلال خمسة مواسم مع ليون الفرنسي، المتوَّج بثمانية ألقاب في دوري أبطال أوروبا. انتقالها الأخير إلى تشيلسي يعزز من حدة المنافسة على لقب الأفضل عالميًا، خصوصًا مع احتمالية مواجهاتها المباشرة مع برونز في البطولات الكبرى.
لكن هناك من يرى أن اللقب بات الآن أقرب إلى لاعبة أخرى شقت طريقها بسرعة الصاروخ نحو القمة، وهي إميلي فوكس. فمنذ تألقها في دورة الألعاب الأولمبية مع منتخب بلادها، ومرورًا بتتويجها الأول في دوري أبطال أوروبا في مايو الماضي، قدمت فوكس أداءً استثنائيًا جعلها خلال الـ18 شهرًا الأخيرة واحدة من أبرز نجمات كرة القدم النسائية، لتصبح مرشحة بقوة لخلافة برونز على عرش أفضل ظهير أيمن في العالم.
هكذا يبدو المشهد اليوم: لقب كانت تملكه لوسي برونز بلا منازع، أصبح الآن هدفًا مشروعًا لأسماء شابة طموحة، في سباق يبدو أنه لن يُحسم بسهولة، ليكتب فصلًا جديدًا في تطور كرة القدم النسائية على مستوى هذا المركز الحاسم.