kooora logo

كاد توتنهام أن يهزم منافسه باريس سان جيرمان، في مباراة كأس السوبر الأوروبي بمدينة أوديني الإيطالية ليلة الأربعاء، لكن بطل دوري أبطال أوروبا تمكن من تحقيق التعادل (2-2) في الوقت بدل الضائع، قبل أن يحسم اللقاء بركلات الترجيح ويظفر باللقب.

كانت هذه أول مباراة رسمية لتوتنهام تحت قيادة المدرب الجديد توماس فرانك، الذي استلم الفريق اللندني خلفا للأسترالي أنجي بوستيكوجلو، فظهر الفريق بشكل منظم دفاعيا وواقعي هجوميا، رغم وجود العديد من الغيابات المؤثرة، وعدم تعويض رحيل قائد الفريق سون هيونج مين.

في المقابل، أصر باريس سان جيرمان على عدم خسارة ثاني نهائي على التوالي له، بعدما سبق له أن سقط في نهائي كأس العالم للأندية أمام تشيلسي الشهر الماضي، فتناسى الإرهاق في الدقائق الأخيرة، وحقق التعادل بعد مجموعة من التبديلات المثمرة.

ويلقي التقرير التالي الضوء، على الطيب والشرس والقبيح، من هذه الموقعة التي تعتبر افتتاحية لموسم كرة القدم على الصعيد الأوروبي.

الطيب: توماس فرانك

قدم فرانك نفسه بأفضل طريقة ممكنة، وذلك في مباراته الرسمية الأولى مع الفريق اللندني، حيث وافق على تسلم الفريق بعد سنوات قدم خلالها فريقه السابق برينتفورد بصورة فنية مميزة.

المدرب الدنماركي، ورغم غياب عدد من لاعبيه بسبب الإصابات وأهمهم النجم السويدي ديان كولوسيفسكي، تمكن من منح الفريق لمسة واقعية، غابت عنه تحت قيادة المدرب السابق بوستيكوجلو.

يعلم فرانك أنه إذا ما أراد المنافسة على مراكز المقدمة في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل، فعليه ألا يبالغ في الاندفاع إلى الهجوم بهدف تقديم كرة قدم ممتعة للجماهير.

كما ظهر واضحا أن فرانك يهيئ لاعبيه على استثمار الكرات الثابتة، تماما كما فعل مع لاعبي برينتفورد، وهو ما أدى في النهاية إلى تسجيل هدفين مهمين، كادا أن يمنحا فريقه اللقب، قبل أن ينهار كل شيء في الدقائق الخمس الأخيرة من الزمن الأصلي.

الشرس: بدلاء سان جيرمان

من الناحية الدفاعية، تمتع توتنهام بتنظيم جيد في الخط الخلفي، الأمر الذي حتّم على باريس سان جيرمان إجراء التغييرات الهجومية التي من شأنها منح الفريق زخما جديدا، خصوصا مع عدم فاعلية ديزيريه دووي وخفيتشا كفاراتسخيليا.

الكوري الجنوبي لي كانج إن قدم للجمهور الباريسي تذكيرا بأحقيته في التواجد ضمن صفوف الفريق، حيث شارك في الشوط الثاني ليسجل هدف بسان جيرمان الأول عندما كان متخلفا بثنائية نظيفة.

ثم جاء البديل الثاني، الدولي البرتغالي جونسالو راموس، ليسجل هدف التعادل من مسافة قريبة، وهو الذي شارك في الشوط الثاني عوضا عن دوي.

وفي الركلات الترجيحية، نجح اللاعبان في تنفيذ ركلتيهما، ليقودا باريس سان جيرمان للفوز باللقب، ويثبتان أن الفريق الفرنسي ربما يحظى بأعمق تشكيلة من بين الفرق الأوروبية المعروفة هذا الموسم.

القبيح: ماتيس تيل

قدم الغاني محمد قدوس أداء مميزا في مباراته الرسمية الأولى مع توتنهام، لكن التعب نال منه في الدقائق الأخيرة، ليخرج من الملعب ويشارك عوضا عنه الفرنسي ماتيس تيل.

اللاعب الفرنسي الشاب الذي انتقل بصفة نهائية إلى توتنهام هذا الصيف، بعدما لعب له معارا في النصف الثاني من الموسم الماضي، لم يتمكن من السير على درب قدوس، وخانته أعصابه في ركلات الترجيح، ليسدد بجانب القائم.

وفي ظل رحيل سون هيونج مين إلى لوس أنجلوس إف سي، يبدو من الواضح أن توتنهام بحاجة لتعزيز الفريق بمهاجم جديد قبل انتهاء فترة الانتقالات، خصوصا وأن البديل الآخر دومينيك سولانكي لم يقدم ما يذكر، وهو ما انطبق على الأساسي ريتتشارليسون.