kooora logo

في لحظةٍ لم تستغرق سوى ثوانٍ قليلة، انهار البرتغالي جواو فيليكس على ركبتيه، وغطت دموعه على ابتسامته، بعد أن هز شباك اتحاد جدة، مساء الثلاثاء.

وسجل فيليكس هدف فوز النصر على الاتحاد، بنتيجة (2-1)، ضمن منافسات الدور نصف النهائي من بطولة السوبر السعودي 2025.

وبعد أن سجل الهدف، ظهر فيليكس أمام الجميع في لحظة عابرة والدموع تملأ عينيه، قبل أن يستكمل اللعب بصورة عادية.

الهدف كان عاديا على الورق، ولكنه في قلب فيليكس حمل كل ثقل السنوات الماضية والصراعات التي خاضها بصمت، ليرد على جميع الشكوك التي حاولت دفنه حيًا.

والدموع لا تعبر عن الحزن في كثير من الأحيان، بل تظهر أحيانا من شدة الفرح، بعد تحقيق النجاح والخروج من رحم المعاناة، وهو ما حدث مع فيليكس تحديدا.

وعانى فيليكس من سلسلة إخفاقات طويلة بدأت منذ رحيله عن بنفيكا في صيف 2019، حيث انضم للعديد من الأندية الأوروبية بداية من أتلتيكو مدريد ثم تشيلسي وبرشلونة وميلان، قبل أن يعود للبلوز ومنه إلى النصر خلال الصيف الجاري.

وفشل فيليكس خلال جميع التجارب إثبات نفسه للجميع، بعد أن كان أحد أفضل المواهب في أوروبا قبل رحيله عن بنفيكا، ليقرر الاتجاه نحو النصر.

وجاءت اللحظة التي يمكن من خلالها أن يثبت نفسه للجميع من خلال التحدي الأول ضد الاتحاد، وبالفعل كان نجم المباراة الأول وسجل هدفين أحدهما ألغي بداعي التسلل، ولكنه لم يتمالك دموعه ليتحرر من الضغوط.