انتزع منتخب مصر تعادلًا ثمينًا من مضيفه منتخب بوركينا فاسو دون أهداف، في اللقاء الذي أقيم مساء أمس على ملعب 4 أغسطس بالعاصمة واجادوجو، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
المباراة حملت طابعًا خاصًا، إذ عادت بوركينا فاسو للعب على أرضها للمرة الأولى منذ أربع سنوات من الغياب، غير أن الفراعنة نجحوا في فرض شخصيتهم وخرجوا بنقطة مهمة في سباق التأهل.
وبهذا التعادل رفع المنتخب المصري رصيده إلى 20 نقطة في صدارة المجموعة، متقدمًا بفارق خمس نقاط كاملة عن بوركينا فاسو صاحبة المركز الثاني برصيد 15 نقطة، ليقترب من حسم بطاقة التأهل إلى المونديال بشكل رسمي.
ويأتي منتخب مصر في المجموعة الأولى من التصفيات بجوار منتخبات بوركينا فاسو وجيبوتي وسيراليون وغينيا بيساو وإثيوبيا.
المنتخب المصري اعتمد على الانضباط الدفاعي واللعب الجماعي طوال شوطي المباراة، حيث نجح الحارس محمد الشناوي وخط الدفاع بقيادة حجازي في إيقاف خطورة هجمات أصحاب الأرض، فيما شكل محمد صلاح وزملاؤه محاولات مرتدة لم تترجم إلى أهداف.
من جهتها، سيطرت بوركينا فاسو على فترات طويلة من اللقاء بدعم جماهيري كبير، لكنها افتقدت للفاعلية في الثلث الهجومي الأخير، لتضيع فرصًا محققة أمام مرمى الفراعنة.
وبعد صافرة النهاية، أعرب الجهاز الفني للمنتخب المصري عن رضاه بالنتيجة، معتبرًا أن الخروج بنقطة من خارج الأرض أمام منافس مباشر يعد خطوة كبيرة في طريق الوصول إلى كأس العالم، بينما أبدت الجماهير البوركينابية خيبة أمل من ضياع فرصة تقليص الفارق مع الصدارة.