kooora logo

قرر أنصار الجيش الملكي العودة مجددا لمدرجات استاد الأولمبي بالعاصمة الرباط بداية من المباراة المقبلة أمام اتحاد طنجة بعد مقاطعتها مثلما انفرد بذلك في وقت سابق بعدم حضورها مباراة ريال بانجول الجامبي عن إياب الدورر التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا احتجاجا على ظروف ولوجها الإستاد والتضييق الذي عانت منه.

وسيعود أنصار الجيش الملكي لمدرجات الإستاد الأوليمبي يوم الأربعاء لحضور مباراة النادي أمام اتحاد طنجة المؤجلة عن الجولة الثالثة من الدوري المغربي بعد الاستجابة لبعض من مطالبها بتحسين شروط وظروف حضور المباريات بعد لقاء مع مسؤولي النادي والسلطات و كذلك أطراف مسؤولة عن هذا الإستاد.

يذكر أن أنصار الجيش الملكي كانوا قد توجهوا بخطاب لإدارة النادي يطلبون منه تمكينه بعد نهائيات أمم أفريقيا التي سيحتضنها المغرب من العودة لاستقبال منافسيه محليا و في دوري أبطال أفريقيا على استاد مولاي عبد الله الكبير الذي أعيد تشييده من جديد.

إنصات للمطالب

 موقف أنصار نادي الجيش الملكي الجديد أتى بعد الحالة التي سادت مكونات الفريق وهم يعاينون حضورا هزيلا لجماهير الفريق في مباراة بانجول بدوري أبطال أفريقيا، ليتقرر الجلوس لطاولة التفاوض مع من ينوب عنهم وتقديم وعود بتجاوز كافة تلك الصور المشينة التي رافقت أولى المباريات، وذلك كي يستفيد النادي من دعم أنصاره في القادم من المباريات.

ويحتل الجيش المرتبة الثانية في الدوري بعد انتصاره أمام يعقوب المنصور وتعادله في الكلاسيكو أمام الرجاء بينما وقع طنجة على بداية متوسطة بتعادلين تواليا وتمثل المباراة محطة حاسمة لكليهما من أجل تحسين وضعهما قبل فترة التوقف الدولي المرتقب لفسح المجال أمام الأسود لخوض ودية البحرين و مباراة الكونغو عن ختام تصفيات كأس العالم.

وعود بالتعاون

الاتفاق الذي انتهى بتعليق مقاطعة أنصار نادي الجيش لمباريات الفريق نتج عنه ما عرف بـ”بروتوكول” يقضي بتسهيل عملية الولوج وفتح أكثر من بوابة لاستاد الرباط الأوليمبي بدلا من الاقتصار على باب واحد وكذا تمكين الأنصار من استغلال المرآب تحت الأرض لركن السيارات.

بينما تلقت إدارة النادي وعودا من الأفراد المؤثرون داخل هذه الروابط بأن يكون التعاون مثمرا وأن يساهم أنصار النادي في إنجاح مظاهر التنظيم بسلالة ودون انفلاتات بما يحافظ على هذه التجهيزات ويحسن الصورة التنظيمية للمغرب قبل أمم أفريقيا المقبلة مثلما تقرر أن يستفيد أصحاب بطائق الاشتراك أولا من امتيازات هامة بخلاف الحاصلين على التذاكر التي تهم المباريات.

 موسم استثنائي

حدد مسؤولو نادي الجيش الملكي سقفا لأهدافهم هذا الموسم ليكون الأنجح رياضيا بعد النجاح الاقتصادي الباهر والذي  كان من مظاهره حصول الفريق على إيرادات هائلة تخطت سقف 7 ملايين دولار من بيع لعبيه أمين زحزوح للوكرة القطري وحاتم  الصوابي لفريق جينك البلجيكي وكذلك أكرم النقاش لفريق خورفاكان الإماراتي مع الإستفادة من نسبة هائلة لبيع لاعبه وهدافه السابق حمزة إيجامان لفريق ليل الفرنسي من نادي جلاسكو رينجرز الإسكتلندي.

وتمني إدارة الجيش الملكي أن ترافق هذه النجاحات الاقتصادية نجاحات رياضية باستعادة النادي درع الدوري الذي خسره آخر موسمين لصالح نهضة بركان والرجاء، وكذلك كأس العرش باعتباره البطل التاريخي للمسابقة٬ مستفيدا ومستندا من عودته بعد سنوات من الغياب والابتعاد عن العاصمة الرباط لخوض مبارياته محليا وقاريا، لذلك يسعى جاهدا ليحافظ على علاقته مع جماهيره التي تحملت في السنوات الماضية مشاق التنقل تعقبا لمبارياته في مدن القنيطرة٬ الجديدة و مكناس.

الكان بالعاصمة.. والركراكي يتابع 

ويأتي الاهتمام بمطالب جماهير الجيش الملكي كون أمم أفريقيا المقبلة ستقام بالمغرب و4 من استادات العاصمة الرباط معنية بهذه الاستضافة يتقدمها استاد مولاي عبد الله  مسرح الافتتاح والاختتام و هو استاد مباريات الأسود إذ يعول كثيرا على الدفعة الهائلة لأنصار الجيش الملكي لدعم المنتخب المغربي.

وسجل الركراكي في مشهد نادر حضوره مباراة الجيش الملكي أمام ريال بانجول من المدرجات وهو الذي رافق البرود علاقته مع أنصار النادي بسبب تجاهله خدمات لاعب وقائد الفريق ربيع حريمات٬ ليمثل الأمر دفعة جديدة لإعادة الدفء في هذه العلاقة وإظهار التقدير الكبير لأنصار زعيم الكرة المغربية على أمل  أن تكون مقاطعة مباراة بانجول هي الأخيرة ويستعيد استاد الرباط الأولمبي حرارة الحضور بداية من مواجهة طنجة بالدوري.