في غياب معتاد لنيمار.. أنشيلوتي يعلن قائمة البرازيل لوديتي كوريا واليابان | كووورة

أعلن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لمنتخب البرازيل، عن قائمة السيليساو لمعسكر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استعدادًا للجولة الآسيوية.
ويستعد منتخب البرازيل لخوض مباراتين وديتين، الأولى أمام كوريا الجنوبية، يوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فيما ستكون المباراة الثانية أمام اليابان، الثلاثاء الموافق 14 من الشهر ذاته.
وشهدت القائمة، استمرار غياب القائد نيمار دا سيلفا، بسبب الإصابة التي يعاني منها نجم سانتوس، كما عاد ثلاثي ريال مدريد إيدر ميليتاو، ورودريجو جوس، وفينيسيوس جونيور.
وجاءت قائمة البرازيل لمباراتي كوريا الجنوبية واليابان كالتالي:
حراس المرمى: بينتو، إيدرسون، هوجو سوزا.
الدفاع: كايو هنريكي، كارلوس أوجوستو، دوجلاس سانتوس، إيدير ميليتاو، فابريزيو برونو، جابرييل مجاليس، لوكاس بيرالدو، فاندرسون، ويسلي.
الوسط: أندريه، برونو جيماريش، كاسيميرو، جواو جوميز، جويلتون، لوكاس باكيتا.
الهجوم: إستيفاو، مارتينيلي، إيجور جيسوس، هنريكي، ماتيوس كونيا، ريتشارليسون، رودريجو، فينيسيوس جونيور.
ويواجه نيمار جونيور تحديات جديدة في مسيرته الرياضية، بسبب إصابة حديثة في الفخذ أبعدته عن الملاعب مؤقتًا.
ووفقًا لتصريحات رئيس نادي سانتوس، مارسيلو تيكسيرا، فإن نيمار لن يتمكن من العودة إلى الملاعب قبل تشرين الثاني/نوفمبر 2025، ما يعني أن اللاعب سيغيب عن مباريات مهمة في الدوري البرازيلي الممتاز، حيث يصارع فريقه من أجل تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وتعرض نيمار، البالغ من العمر 33 عامًا، لإصابة في عضلة الفخذ خلال جلسة تدريبية في منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2025.
ووفقًا لتقييم الطاقم الطبي في نادي سانتوس، فإن عملية إعادة التأهيل ستستغرق حوالي 6 أسابيع، ما يعني أن اللاعب سيكون جاهزًا للعودة في منتصف أو أواخر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
هذه الفترة الحرجة تأتي في وقت يحتاج فيه سانتوس إلى كل لاعبيه لتعزيز موقعهم في الدوري، حيث يحتل الفريق مركزًا غير آمن في جدول الترتيب.
وأشار تيكسيرا إلى أن عودة نيمار ستكون إضافة كبيرة للفريق، خاصة في المراحل الأخيرة من الدوري البرازيلي، الذي يختتم في 26 من كانون الأول/ديسمبر 2025.
ومع تبقي عدد محدود من المباريات، يأمل النادي أن يتمكن نيمار من استعادة لياقته البدنية والفنية بسرعة للمساهمة في تحسين نتائج الفريق وتأمين بقائه في دوري الأضواء.
مسيرة نيمار مع سانتوس
وعاد نيمار إلى نادي سانتوس، الفريق الذي شهد انطلاقته الأولى في عالم كرة القدم، في بداية عام 2025 بعد تجربة مخيبة للآمال مع نادي الهلال السعودي.
وخلال هذه الفترة، واجه النجم البرازيلي تحديات كبيرة بسبب الإصابات المتكررة التي أثرت على استمراريته وأدائه.
ومنذ عودته، شارك نيمار في 21 مباراة فقط مع سانتوس، سجل خلالها 6 أهداف، وهو رقم متواضع مقارنة بتاريخه الحافل مع أندية مثل برشلونة، وباريس سان جيرمان.
وخلال مسيرته مع سانتوس في هذه المرحلة، أظهر نيمار لحظات من التألق، لكنه لم يتمكن من استعادة مستواه المعهود بسبب الإصابات التي عطلته بشكل متكرر.
هذه الإصابات ليست جديدة على نيمار، فقد عانى من سلسلة من الإصابات طوال مسيرته، بدءًا من الإصابات العضلية البسيطة للإصابات الخطيرة مثل تمزق الرباط الصليبي الذي أبعده عن الملاعب لمدة عام تقريبًا.
Getty Images
تجربة الدوري السعودي
قبل عودته إلى سانتوس، وقّع نيمار مع الهلال السعودي في صيف 2023، لكنه لم يتمكن من تقديم الأداء المتوقع بسبب إصابة خطيرة في الرباط الصليبي لركبته اليسرى في تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلال مباراة دولية مع المنتخب البرازيلي ضد الأوروجواي (0-2) في مونتيفيديو.
هذه الإصابة وقعت قبل شهرين فقط من انضمامه إلى الهلال، مما جعل تجربته في الدوري السعودي محدودة للغاية.
خلال فترته مع الهلال، لعب نيمار 7 مباريات فقط، سجل خلالها هدفًا واحدًا وقدم 3 تمريرات حاسمة.
هذه الأرقام لم ترقَ إلى توقعات الجماهير والنقاد، خاصة بالنظر إلى القيمة المالية الكبيرة لصفقة انتقاله.
الإصابة، إلى جانب الضغوطات النفسية والجسدية، جعلت تجربته في السعودية قصيرة وغير مثمرة، مما دفع نيمار إلى اتخاذ قرار العودة إلى البرازيل لاستعادة شغفه باللعبة مع فريقه الأول سانتوس.
مسيرة نيمار الدولية
لم تقتصر تداعيات إصابات نيمار على مستواه مع الأندية، بل امتدت إلى مشاركاته مع المنتخب البرازيلي.
فقد غاب نيمار عن تمثيل “السيليساو” لمدة تقارب العامين، منذ إصابته في الرباط الصليبي في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
هذا الغياب الطويل أثر على مكانته كأحد اللاعبين الأساسيين في المنتخب، خاصة في ظل ظهور جيل جديد من اللاعبين الشباب مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو.
على الرغم من هذه التحديات، يظل نيمار أحد أكثر اللاعبين موهبة في تاريخ كرة القدم البرازيلية، حيث يعد ثاني أفضل هداف في تاريخ البرازيل بعد بيليه، يعكس قدراته الاستثنائية.
ومع ذلك، فإن الإصابات المتكررة جعلت عودته إلى المنتخب مسألة معقدة، حيث يحتاج إلى استعادة لياقته البدنية والثقة الكاملة في قدراته.
وعلى المدى الطويل، قد يسعى نيمار إلى العودة إلى المنتخب البرازيلي، خاصة مع اقتراب بطولات دولية مثل كأس العالم 2026.
ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب منه تجاوز الإصابات المتكررة والعودة إلى مستواه المعهود.
كما أن تجربته في سانتوس قد تكون فرصة لإعادة بناء إرثه في ناديه الأم، حيث بدأ مسيرته كموهبة شابة أذهلت العالم.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهها في السنوات الأخيرة، لا يزال نيمار يمتلك القدرة على تغيير مجرى المباريات بفضل مهاراته الاستثنائية.